رصد علماء الفلك الأوروبيين أول دليل مباشر على ولادة كوكب جديد حول نجم حديث التكوين يبعد عن الأرض نحو 520 سنة ضوئية، في حدث نادر.
واكتشف فريق من جامعة باريس للعلوم والآداب في فرنسا، قرصا كثيفا من الغبار والغاز يحيط بالنجم "آيه بي. أوريغاي" حديث التكوين، وذلك باستخدام التلسكوب الكبير "فيلت" التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي، والموجود في تشيلي.


 
ولاحظ الباحثون هيكلا حلزونيا مع "انحناء" بالقرب من مركز النجم، حيث قالوا إن هذا "الانحناء" اللامع الذي يمكن رؤيته بالقرب من المركز قد يكون ناتجا عن الغاز والغبار معا في الوقت الذي يبدأ فيه العالم الجديد في التشكل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير العملية مباشرة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
 

واستخدم الفريق أداة "سفير" في التلسكوب الكبير "فيلت" لالتقاط صور للنجم "آيه بي. أوريغاي"، والتي تظهر "دوامة الغبار المذهلة" التي يسببها العالم الجديد.

وتتصادم الجسيمات الموجودة في أقراص الغبار والغاز وتلتصق ببعضها البعض أثناء دورانها حول النجم، وهذا ما يمكن أن يشكل عالما جديدا.
ووفقا لإيمانويل دي فولكو، من مختبر الفيزياء الفلكية ببوردو في فرنسا وأحد مؤلفي الدراسة، فإن ما يسمى بظاهرة "الركل" تسبب اضطرابات في القرص في شكل موجة. ويقول الفريق إن هذه الموجة تشبه إلى حد ما أثر قارب على بحيرة.

وعندما يدور الكوكب الجديد حول النجم حديث التكوين، فإنه يتسبب في تشكيل الغاز والغبار المحيط به في ذراع حلزوني.