قبل سليمان فرنجية أدلى كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنلاط بدلوهم ضد الطبقة السياسية والسلطة وركب الموجهة الرئيس سعد الحريري الذي يظهر اليوم معارضا شرسا لكل السياسات المالية الحكومية التي انجزت حكوماته السابقة كل هندساتها وكل ما يحصل اليوم هو جراء الهندسات المالية السابقة التي اقرتها حكومات الحريري. ليكتمل مشهد الفضائح مع سليمان فرنجية وملفات حسن فضل الله ويبدا زمن المزايدات الإعلامية والمسرحيات الهزيلة لأبطال الفساد واحزاب السلطة وقوى الامر الواقع بعدما سقطت البلاد ضحية وبعدما شارف سقط البلد كله في المجهول.
 

القنبلة التي فجرها النائب سليمان فرنجية بوجه العهد وحماته تحمل أكثر من رسالة، فهو وإن صمت طويلا لكنه كان يعد العدة للمواجهة، وتحديدا مواجهة الحلفاء قبل الخصوم ورفع الصوت بوجههم أن ثمة انهيارا كبيرا سيحصل أو ربما حصل.


سليمان فرنجية الحليف الاستراتيجي لحزب الله ينتفض في مؤتمره الصحفي على كل الطبقة السياسية ومنظومة السلطة والأحزاب التي هو جزء منها، ينتفض بعدما أكل الفساد كلّ موارد الدولة، الفساد المغطى من هذه السلطة وأحزابها ومنه أيضا لكنه كان أكثر وضوحا عندما كان يقول "بدي حصتي" طالما هي دولة المحاصصة والمحسوبيات.

 

لعل فرنجية استشعر الخطر المحدق في أكثر من اتجاه الإتجاه الاول: خطر إنهيار الدولة والانهيار السياسي، والاتجاه الثاني: الإنهيار المالي والاقتصادي، والإتجاه الثالث خطر نهاية الطموح الرئاسي باستمرار وجود جبران باسيل رئيس الظل على رأس الجمهورية (جبران باسيل) فامتنع عن الحضور في لقاء بعبدا الاقتصادي لوضع حد لكل ما يحصل وليستكمل موقفه لاحقا بمؤتمره الصحفي فأخرج ما في ما جعبته ضد العهد وأزلامه وقضائه وهو العهد الأسوأ في تاريخ لبنان، وكذلك ضد الحلفاء الذين باعوا الوطن كله من اجل مصالحهم وخياراتهم السياسية في الداخل والخارج.

 

إقرأ أيضًا: إجتماع بعبدا شركة حلبية!!

 

سليمان فرنجية هو واحد من هذه التركيبة السياسية ومن هذه المنظومة التي ساهمت وما مازالت في انهيار البلاد وهو ممانع بحدود مصلحته، لكن المعركة اليوم  بالنسبة لفرنجية وبالرغم مما تضمنه المؤتمر الصحفي من مواقف ضد الفساد والانهيار وأسبابه، إلا أن المعركة في مكان آخر هي معركة رئاسة الجمهورية وإن كل ما سيق في المؤتمر الصحفي هو في سياق معركة إضعاف الخصم السياسي والرئاسي، وبالتالي فإن الهجوم اليوم بات ضرورة على ضوء المستجدات المالية والاقتصادية التي هي الشرارة الاولى التي يمكن أن يستفيد منها فرنجية.

 

فرنجية أراد أن يوجه رسالة إلى حليفه حزب الله أن خياره الاستراتيجي لرئاسة الجمهورية كان خطأ فادحا بكل ما للكلمة من معنى وكان هذا الخيار سببا في انهيار لبنان وعلى هذا الحزب أن يبدل خياراته وأن يضع حدا للغطاء السياسي الذي يوفره للعهد على حساب لبنان كله.

 

الطبقة السياسية الحاكمة منذ ثلاثين سنة هي اليوم تأكل ذاتها وتفضح نفسها تتبادل الاتهامات والمسؤوليات عن الإنهيار الحاصل ليؤكدون جميهم أنهم كانوا شركاء في سياسات النهب والسرقة وفي تحويل الدولة إلى مزرعة.

 

إقرأ أيضًا: عمال لبنان الضحايا

 

قبل سليمان فرنجية أدلى كل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدلوهم ضد الطبقة السياسية والسلطة وركب الموجهة الرئيس سعد الحريري الذي يظهر اليوم معارضا شرسا لكل السياسات المالية الحكومية التي انجزت حكوماته السابقة كل هندساتها وكل ما يحصل اليوم هو جراء الهندسات المالية السابقة التي اقرتها حكومات الحريري.
ليكتمل مشهد الفضائح مع سليمان فرنجية وملفات حسن فضل الله ويبدا زمن المزايدات الإعلامية والمسرحيات الهزيلة لأبطال الفساد واحزاب السلطة وقوى الامر الواقع بعدما سقطت البلاد ضحية وبعدما  سقط البلد كله في المجهول.

 

اليوم وامام هذه المشاهد لا أفق في إيجاد أي حل للأزمة إلا بالمبادرة الى انتخابات نيابية مبكرة تضمن إعادة إنتاج برلمان شعبي حقيقي يلبي طموحات الشعب اللبناني ويعيد إنتاج الحياة السياسية من جديد وقد  أدرك الجميع فشل الاحزاب والزعامات والسياسات الطائفية في إدارة الدولة.