عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي إجتماعا موسعا مع وزير التربية الدكتور طارق المجذوب في مكتبه ظهر أمس. ولفتت في بيان اليوم، أن المجذوب عرض مفصلا الأوضاع التربوية الراهنة من تعليم عن بعد، والعودة إلى المدارس والثانويات للصفوف الانتقالية وإجراء الامتحانات الرسمية، مشيرة الى أن المجتمعين بحثوا في العودة إلى المدارس والثانويات وطرح وزير التربية "الصعوبات والمعوقات جراء وباء كورونا، كاشفا عن سيناريو العودة إلى المدارس في الأسبوع الأول من حزيران، وعن آلية العمل واجراءاتها مع الأساتذة والطلاب، وفي الطليعة الحفاظ على صحة الجميع".

 

 

وأكدت الهيئة الإدارية على "أهمية التباعد الاجتماعي في الثانويات والصفوف والملاعب ووسائل النقل، صعوبة تحقيق الدوام عند الأساتذة إذا ما أقرت الوزارة أكثر من دوام، لا إمكانية لإنهاء المناهج في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة، وخلال اجتزاء الدوام"، مطالبة بـ"تأجيل العام الدراسي للصفوف الإنتقالية إلى بداية شهر أيلول مع دراسة مسبقة ومعمقة تلحظ الأهداف والكفايات والدروس للسنة القادمة".

 

 


 
وكشف وزير التربية عن دراسة خطة لإجراء الامتحانات الرسمية، "ولكن ثمة صعوبات أمام ذلك"، موضحا أنه يعمل "ضمن لجنة مختصة تربوية- صحية (لجنة كورونا) على تذليلها".

 

 

أما الهيئة الإدارية فلفتت في هذا المجال "أهمية الشهادة المتوسطة في ظروفها العادية"، وقالت: "أمام الكثير من الصعوبات اللوجستية الحالية، نرى من الصعب أن يتم إجراؤها، لأنه يجب أن تكون على مستوى عال من الوقاية والرعاية الصحية". وأكدت أهمية "تحديد الدروس والمحاور التي سيختبر فيها الطلاب في حال حصول الامتحانات الرسمية".

 

 

وقال وزير التربية: "إن التعليم عن بعد هو مطلب وطني، ومن خلاله نتواصل مع الطلاب".

 

أما الهيئة فرأت أن "التعليم عن بعد خطوة إيجابية يبنى عليها في المستقبل"، لافتة الى أنها ليست "من هواة الابتعاد عن الطلاب أو تقديم أي خدمة لهم، وكانت وما زالت الحاضنة الأولى في تحمل المسؤولية الكاملة ومساعدة الطلاب بعملية المراجعة وتوجيههم والإجابة عن استفساراتهم حتى هذه اللحظة وستبقى المدافع عن حقوق المعلمين (ملاك- متعاقدين - مستعان بهم- وإجرائي)، ويمكنها استكمال التواصل مع الطلاب والتعويض عليهم، إذا أزيلت تلك المعوقات التي كانت سبب توقف التعليم عن بعد، ومنها: فقدان العدالة الاجتماعية بين الطلاب في التحصيل العلمي، انعدام الأنترنت في الكثير من المناطق، وعدم مجانيته كما وعدنا فيه وإرهاق الأساتذة (تصويرا وتحضيرا ومتابعة) في ظل عدم تفاعل الطلاب المرهقين وجديتهم جراء الواقع الاقتصادي والنفسي الصعب المحيط بهم".