لفت كلمة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، في كلمة له أمام عدد من المؤسسات الإجتماعية، الى "أننا نجتمع اليوم لندرس الخطة التنسيقية الشاملة ونعمل معا على تطبيقها، راجين أن تأتي جهودنا لخير عائلاتنا الموعزة"، موجها الشكر الى "العناية الالاهية أن ​الكنيسة المارونية​ في ​لبنان​ تساعد حوالي 33 ألف و456 شخصا بقيمة مالية تقدر بـ71 مليار و588 مليون ليرة، أي حوالي 47 مليون و200 ألف ​دولار​ أميركي بحسب سعر الصرف الرسمي، وتؤمن فرص عمل في مؤسساتها لـ18 ألف و870 عائلة يتقاضون سنويا 430 مليار و73 مليون ليرة".


ولفت الى أن "المنيسة ومنذ تأسيسها وبحكم رسالتها الموكلة اليها تُعنى بثلاثة متكاملة: الكرازة في ​الإنجيل​ و​تقديس​ النفوس وخدمة ​المحبة​"، مبينا أن "الخدمة توزعت بين مؤسسات تربوية وإستشفائية وإجتماعية وإنسانية بحسب حاجات المكان والزمان".

وأكد أن "كنيستنا تواصل هذه الخدمة وترى نفسها أمام واجب ثقيل اتجاه الفقراء والموعزين الذين يتزايد عددهم بسبب ​الأزمة​ الإقتصادية والمعيشية الخانقة والإرتفاع العشوائي والإستغلالي لأسعار السلع وتدني القيمة الشرائية لليرة وبسبب الشلل الذي أوقعه فيروس كورونتا عندنا وفي جميع ​الكرة الارضية​"، مضيفا: "يتزامن اجتماعنا هذا مع الاجتماع المنعقد في ​القصر الجمهوري​ لتدارس الخطة الانقاذية، ونأمل النجاح فتعمل ​الدولة​ والكنيسة معا للخير العام والمواطنين كل واحدة في قطاعها ووسائلها".

من جهته، أكد النائب البطريركي العام سمير مظلوم ان "كنيستنا لم تتخلف يوما في تاريخها عن رسالتها الحاضنة والداعمة لابنائها وبنتائها في ذروة المحن التي عرفوها، ونحن اليوم في زمن الشدائد رجاءنا بأننا سوف نجدد في هذا الاجتماع المخصص للمساعدات، سنجدد حضورنا المسؤول والمتماسك والذي يعول عليه المسيحيون واللبنانيون جميعا حتى بزوخ فجر الخلاص".