بضعة أسئلة أودّ طرحها عليك، هل آدم كان طائفيّاً !! هل كان شيعياً وباقي الناس كلّهم تراب !! ما كان دينه وما هي طائفته، هل كان مجرّداً من الإنسانيّة أم كان بفطرته إنساناً !! هل الجوع القادم سيرحم وسترد الصواريخ لهيبه الحارق وبدره القارس وسيفه البارد في الضلوع الدافئة، هل ستكفي النّاس روايات العزّة والكرامة التي إمتهنتم بها الكرامات وما عادت بها الحرائر حرائر !!!
 

سيُطلّ نصر الله الليلة ليبارك للنّاس ولحاضنته الشعبيّة بقدوم شهر الصّيام دون أن ينتبه أنّهم صاموا عمراً وسيصومون بسبب سياساته دهراً ...

بعد التّحايا والسّلام، والتّلميح الخافت لفايروس كورونا، سيتطرّق للثّورة الّتي إنفجرت من جديد في الشّارع وسينهال عليها بإتّهامها وقذفها بالسّذاجة حيناً والمكر أحياناً، سيقول أنّ أغلب الشارع مُغرّر به بسبب وجعه لكن هناك قيادة تروم مشروع صهيو-أمريكي يهدّد وجود الح.ز.ب والشيعة على وجه الخصوص؛
سيستشهد بالكثير من الأمثال والأطروحات الّتي صنعتها غرفه السّوداء ومهّدت لها طيلة شهرٍ ونيّف عن سبق دراسةٍ وتحضير .

سيوهم النّاس بأنّ أدوات أميركا في لبنان أي "١٤ آذار" بدأت بإنفاذ أجندة إسرا-ئيل وأميركا على عجل من أجل تدمير المقا-ومة ومن ثمّ سيتمّ سحقهم وتلفهم وطبعاً سيجنح لهذا المنطق ليبرهن أنّ الشعب لم يخرج على أحزابه وناهبيه .

أراه مستذكراً تصريح نائب قائد الحبهة الشكالية في الحيش الإسرا-ئيلي عندما وصّف ح.ر.ب تمّوز بالصّدمة لإسرائيل الّتي قصمت ظهرها العسكري وأجبرته على تغيير قواعد الإشتباك بسبب ترسانة الصّواريخ المذهلة لدى الحزب وهذا ما سيدفع دول الإقليم للتواطؤ معها في أي معركة مقبلة مع لبنان متناسياً قصّة الفاخوري والمعبدون قسراً ومؤتمر بطرسبورغ الّذي نتج عنه هذه الحزب
سيعقّب بعدها بالسيارة التي تمّ قصفها في جديدة يابوس منذ فترة وجيزة من الزمن وسيشرح لماذا العدوّ كان لا يريد أن لا يقتل أحداً ممّن كانوا بالسيارة معتبراً أنّ تهديده بعدم السكوت على دماء أي شابٍ له أرعبت إسرائيل الّتي فوجئت بالرّد الصاعق عليها عبر فتح ثلاث فحوات بالجظار العازل مع فلسطين ومن المؤكّد أنّه سيصوّرها بالعمليّة النوعية.

 

اقرا ايضا : أحداث ما قبل ثورة الكرامة اللبنانيّة صناعة أمنية حزبيّة، كلّهم واحد والمرجعيّة واحدة !!!

 

لكن من له الباع في الأمور العسكرية يعلم علم اليقين أنّ طيران العدو يأتي إلى لبنان أو سوريا إمّا من الجهة الجنوبيّة وإما من الجهة الغربيّة أي جهة البحر منذ الإحتلال حتى اليوم، والسّيارة التي تمّ قصفها كانت قادمة إلى لبنان من سوريا وضُربت من الخلف، فماذا يحدث !! وما هي اللعبة !!

كانت جولة السفيرة الأميركية "دوروثي شيا" جولة بروتوكليّة روتينيّة، فزارت جعجع وجنبلاط والحريري وآل الجميّل ومن ثمّ فرنجيّة وباسيل ولم تستثني أحداً منهم فجمعت "١٤ مع ٨"؛
المفارقة العحيبة الّتي سنراها هي ذكر زياراتها لفريق "١٤ آذار" دون الفريق الآخر وذلك لتعميق جذور المؤامرة الكونيّة الحاصلة على الح.ز.ب، فسيُقال عن ترامب أنُه جُنّ ولم يبقَ لديه محرّمات في أي أسلوب يوصل لإبادة الراية الصفراء، وسيتمّ ذكر قرار المحكمة الدوليّة الخاص بقضيّة إغتيال "الحريري" الذي سيوصل إلى عقوبات إضافية بسبب إمتناع الجهة الصادر بحقها الحكم من تسليم المتهمين.

لن يغيب قانون "سيزر" عن الميدان، فمن المتوقّع أن يُذكر مع حجم العقوبات التي ستكال بسببه سوريا من أحل تقويض إقتصادها ومنع التعامل معها إلى جانب الغارات الإسرائيلية التي ستتواصل ويتم تكثيفها بغية منع مواصلة تقديم الدعم للحزب وإيقاف وصول الصواريخ الدقيقة وبموازاة ذلك تشديد الخناق والحصار المالي على الحزب في لبنان والهدف سيتمحور في النهاية على السلاح والبقاء الوجودي لهم !!!

بضعة أسئلة أودّ طرحها عليك، هل آدم كان طائفيّاً !! هل كان شيعياً وباقي الناس كلّهم تراب !! ما كان دينه وما هي طائفته، هل كان مجرّداً من الإنسانيّة أم كان بفطرته إنساناً !! هل الجوع القادم سيرحم وسترد الصواريخ لهيبه الحارق وبدره القارس وسيفه البارد في الضلوع الدافئة، هل ستكفي النّاس روايات العزّة والكرامة التي إمتهنتم بها الكرامات وما عادت بها الحرائر حرائر !!!