كشفت إحصاءات موقع وورلد ميتر، المتتبع للحالة الوبائية لفيروس كورونا حول العالم، أن عدد من تماثلوا للشفاء من الفيروس ناهز مليون شخص. وأظهرت الأرقام أن مليونا و32 شخصا تماثلوا للشفاء حتى الآن، وأن الوفيات بلغت 228026 حالة، في حين ارتفعت حالات الإصابة إلى أكثر من ثلاثة ملايين و218 ألفا.


ويوجد نحو ثلث المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة (مليون وأكثر من 52 ألفا)، كما تتصدر دول العالم بفارق كبير أيضا في عدد الوفيات (أكثر من 60 ألفا).

وقفزت المملكة المتحدة إلى المركز الثالث في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة وإيطاليا، وذلك بسبب احتساب الوفيات في دور المسنين، وفق السلطات الصحية، حيث وصلت الوفيات إلى أزيد من 26 ألفا و97، بينما وصلت وفيات الفيروس في إيطاليا إلى 27 ألفا و682 حالة.

 

تضارب بشأن عقار رمديسيفير
 
وساد تفاؤل كبير في واشنطن بشأن عقار رمديسيفير، فقد أعلن مختبر "غيلياد ساينس" الأميركي الأربعاء أن عقاره رمديسيفير أظهر نتائج "إيجابية" على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، بالتشارك مع معاهد الصحة الأميركية.
 
لكن في اليوم نفسه نشرت مجلة "ذي لانسيت" الطبية نتائج مخيبة للآمال لدراسة صينية أضيق نطاقا عبر المقارنة مع دواء وهمي، وأظهرت أن المرضى الذين عولجوا بهذا العقار المضاد للفيروسات والذي طور لمكافحة إيبولا لكن لم يحصل على الموافقة لعلاج أي مرض، لم يعط نتائج أفضل من تلك التي سجلت بالأدوية الوهمية.
بعد ذلك، أكد الدكتور أنطوني فاوتشي خبير الأوبئة ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات أظهر أثرا "واضحا" في علاج فيروس كورونا المستجد. وقال إن "المعطيات تظهر أن رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء" مرضى فيروس كورونا.

 
والتعارض بين الدراسات أمر معتاد، لكن دراسة معاهد الصحة الأميركية تعد من بين أكبر الدراسات، وكانت موضع ترقب شديد، مع التجربة الأوروبية "ديسكفري" التي لا تزال نتائجها منتظرة.
القارة الأكثر تأثرا
كشفت دول عدة، أوروبية على وجه الخصوص، خططا بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد ولكن بشكل تدريجي لعدم المخاطرة بموجة جديدة من وباء كوفيد-19 الذي لا يزال يضرب العالم صحيا واقتصاديا.
وأودى الوباء حتى الآن بحياة أكثر من 130 ألف شخص في أوروبا، نحو 75% منهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى مصادر رسمية الأربعاء الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
ومع وفاة 130 ألفا من أصل 1,433,753 مصابا، تبقى القارة الأوروبية الأكثر تأثرا بالوباء الذي أودى بحياة 219,287 في العالم.
وفي السويد، تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 حاجز 20 ألف حالة اليوم الأربعاء مع تسجيل 107 وفيات جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 2462.
وفي هولندا، قالت سلطات الصحة اليوم إن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد زادت بواقع 386 حالة ليصل الإجمالي إلى 38802، كما جرى تسجيل 145 وفاة جديدة.

وفي ألمانيا، أصبح ارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل والمحلات التجارية إلزاميا اعتبارا من اليوم في كافة أنحاء البلاد، في ظل التخفيف من إجراءات العزل.
كما أعلن وزير الخارجية هايكو ماس اليوم أن بلاده مددت حتى منتصف حزيران المقبل توصيتها بعدم السفر في رحلات إلى الخارج بسبب تفشي فيروس كورونا.

 
أعلنت الدانمارك -التي رفعت تدريجيا القيود المفروضة في مواجهة فيروس كورونا المستجد- أنها تمكنت من "السيطرة" على انتشار الوباء، كما قالت رئيسة الحكومة ميتي فريدركسن الأربعاء.
روسيا.. زيادة كبيرة
سجلت روسيا زيادة كبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بإعلانها عن 5841 حالة جديدة في يوم واحد، متجاوزة بإجمالي المصابين كلا من الصين وإيران، في وقت تستعد بكين لعقد الدورة السنوية لبرلمانها بعد أقل من شهر، في مؤشر لسيطرتها على تفشي الجائحة التي نشأت في مدينة ووهان وسط البلاد في انون الأول الماضي.
وقال مركز إدارة أزمة فيروس كورونا في روسيا إن العدد الإجمالي للإصابات ارتفع إلى 99399 حالة. كما ارتفع عدد الوفيات جراء المرض إلى 972 اليوم بعد تسجيل 108 وفيات في الساعات الـ24 الأخيرة.
وبهذه الأرقام، تتجاوز روسيا كلا من الصين وإيران -اللتين تراجعتا إلى المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي بعدما كانتا قبل أسابيع في المراتب الأولى- في عدد المصابين.
كورونا عربيا
قالت وزارة الصحة القطرية إنها سجلت 643 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 12564.
وفي عُمان، سُجلت 143 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 2274.
وفي الكويت، تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 24، في حين تم تسجيل 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3740.
وفي المغرب، سُجلت حالتا وفاة، إضافة إلى 37 حالة إصابة جديدة، و112 حالة شفاء.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أربع إصابات جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 721 من ضمنها 24 حالة وفاة، و150 حالة تماثلت للشفاء.
وبعد شهر ونصف الشهر على منع استخدام المركبات في العاصمة الأردنية عمّان، خففت الحكومة من إجراءات حظر التجول، وسمحت للناس باستخدامها وفق تعليمات مشددة.
السيطرة على الموجة الأولى بتونس
أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي، الأربعاء، أن تونس سيطرت على الموجة الأولى من وباء كورونا، ولكنه لم يستبعد حدوث موجة ثانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الحكومة بالعاصمة تونس، وخصص لإعلان إستراتيجية الحجر الصحي المخفف التي تعتزم الحكومة اعتمادها اعتبارا من الاثنين القادم.

وقال المكي "سيطرنا على الموجة الأولى من فيروس كورونا، والأعداد المنخفضة للإصابات دليل على ذلك (..) وهذا لا يعني أننا في منأى عن موجة ثانية".
وأعلنت السلطات أنها ستبدأ اعتبارا من 4 أيار المقبل تخفيفا تدريجيا للقيود التي فرضتها لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وذلك في قطاعات من بينها المهن الصغرى وأشغال البناء والصناعات الغذائية إضافة للخدمات الإدارية العامة.
 

المصدر: الجزيرة - وكالات