حين وفد النجم البرازيلي نيمار إلى نادي باريس سان جرمان عبر صفقة خيالية كان عشاق "القديسين" يأملون منه الكثير، غير أن رياح راقص السامبا جرت بما لا يشتهي جمهور عاصمة الأضواء.

وكان نيمار قد انتقل من برشلونة إلى باريس مقابل صفقة خيالية قدرت بنحو 222 مليون يورو مما جعله وقتها أغلى لاعب في العالم.

وقد لاحقت الإصابات والأزمات نيمار منذ موسمه الأول، وفي مراحل حاسمة من مسيرة النادي الباريسي نحو تحقيق الحلم الكبير بالفوز بأول لقب في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وكان آخر تلك الأزمات التي منعت نيمار من تحقيق ذلك الهدف جائحة كورونا التي أوقفت الأنشطة الرياضية في القارة العجوز بما فيها الدوري الفرنسي.
وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسابنية أن نيمار خاض حتى الآن خلال مواسمه الثلاثة في باريس 80 مباراة من أصل 155 منذ حضوره إلى "حديقة الأمراء" في عام 2017، ما هو ما يمثل نسبة 51 بالمئة فقط وبمتوسط 26 مباراة في الموسم الواحد.

وبحسب صحيفة ماركا فإن بارس سان جرمان قد دفع 222 مليون يورو لبرشلونة، ويدفع راتبا سنويا يقدر بـ7 مليون يورو، مما يعني أن استثمار نادي العاصمة الفرنسية في نيمار كان فاشلا وكارثيا.

 

وبلغة الأرقام فإن نيمار كان يحصل على نحو 1.4 مليون يورو مقابل كل مباراة يلعبها، أي أنه حصل على 111 مليونا عن 80 مباراة شارك فيها.
وقد وقفت الإصابات في طريق نجم منتخب السامبا مما جعله يغيب عن مباريات كبيرة لسان جرمان أمام ريال مدريد ومانشستر يونايتد.
وقبل مونديال 2018 في روسيا، غاب نيمار 100 يومًا عن الملاعب بسبب الإصابة، ولعب 30 مباراة فقط من 56 مباراة في موسم 2017-2018.

وفي الموسم التالي غاب عن الملاعب لمدة 88 يومًا ولعب 28 مباراة فقط أصل 55 مباراة فقط، وذلك قبل أن يصاب كسر في الكاحل في حزيران 2019 في انتكاسة أخرى للاعب ولناديه ويعود ليعاني من الإصابات في أكتوبر الماضي، مما جعله يلعب 22 مباراة من أصل 44 ممكنة.