طالب أطباء ​باكستان​يون مرموقون الحكومة بعدم السماح بتجمّع أعداد كبيرة من المصلّين في المساجد خلال ​شهر رمضان​ لأنّ من شأن هذا الأمر أن يسرّع وتيرة تفشّي ​فيروس كورونا​ المستجدّ في بلد عجزت فيه السلطات عن حظر صلوات الجماعة.


وقال الأطباء في رسالة مفتوحة إنّ "مستشفياتنا في ​كراتشي​ بدأت تشهد تدفّقاً كبيراً لمرضى فيروس كورونا المستجدّ. نتوقّع أن تزداد هذه الأعداد والوفيات الناتجة عنها بشكل كبير في الأيام المقبلة".

ووقّع الرسالة 13 طبيياً مرموقاً يعمل غالبيتهم في كراتشي، كبرى مدن باكستان وعاصمة إقليم السند في جنوب البلاد، ووجهّوها إلى السلطات السياسية والدينية في البلاد، مناشدين الطرفين على السواء "إعادة النظر" في قرارهما السماح بإقامة صلوات الجماعة في المساجد.

وأعرب الأطباء في رسالتهم عن خشيتهم من "أن يؤدّي السماح لأعداد كبيرة من الأشخاص ب​الصلاة​ في مساجدنا إلى نتائج قاتلة"، مطالبين بمنع صلوات الجماعة التي يزيد عدد المصلّين فيها عن خمسة أشخاص.

وكانت ​الحكومة الباكستانية​ سمحت السبت، بضغط من السلطات الدينية في البلاد، بإقامة صلوات الجماعة في المساجد خلال شهر رمضان بشرط أن يحترم المصلّون قواعد التباعد الاجتماعي وأن لا يشارك في هذه الصلوات المسنّون ولا المرضى.