أصدر القيادي السابق في "حركة أمل" محمد عبيد البيان التالي: "طالعنا المدعو أحمد جبريل في مقابلة على قناة "الميادين" مساء الأحد 12 نيسان 2020, بمجموعة من المغالطات حول الإمام القائد السيد موسى الصدر وبالأخص موضوع إختطافه من قبل المجرم البائد معمر القذافي،لذلك لابد من توضيح الأمور التالية:
 
أولاً: إن إدعاء المدعو جبريل أن الإمام الصدر كان يتلقى المال والسلاح من القذافي هو محض كذب، خصوصاً وأن الإمام كان على خلاف شديد مع القذافي حول دوره في تأجيج الحرب الأهلية بين اللبنانيين، وبالأخص حول دعمه لبعض القوى اللبنانية والفلسطينية ومنها ما يسمى "الجبهة الشعبية- القيادة العامة"، والتي كان لها جميعها دوراً إجرامياً معروفاً.
ثانياً: إن محاولة تبرئة المجرم البائد معمر القذافي من جريمة إختطاف الإمام لن تنطلي على أحد. فالتحقيقات التي أجرتها الدولة اللبنانية مباشرة بعد إختطافه أواخر شهر آب من العام 1978، كانت واضحة ودامغة حول مسؤولية القذافي نفسه عن جريمة الإختطاف. وبالتالي فإن محاولة إلصاق التهمة بمرافقي القذافي تعتبر إستخفافاً بعقول الرأي العام الذي يعلم علم اليقين نوعية وسلوك القذافي الديكتاتورية والإجرامية حتى مع أقرب المقربين إليه.
 
ثالثاً: من الغريب أن ينفي المدعو أحمد جبريل عمق الخلاف السياسي بين الإمام الصدر وبين المجرم البائد القذافي، والأخطر محاولته وضع هذا الخلاف في خانة النقاش التقليدي حول الأحاديث النبوية، على أساس أن هذا الديكتاتور القذافي كان متبحراً في العلوم الدينية والفقهية!!!
 
رابعاً: يبدو أن جبريل لم يتجاوز أحقاده الشخصية ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لذا وجدناه يحاول إلصاق تهمة التحريض على خطف الإمام به، وفي ذلك إعادة لنبش الفتنة بين أبناء الإمام والإخوة الفلسطينيين.
مع العلم أن كافة المعطيات المتوافرة لدى المتابعين الأوفياء لملف إختطاف الإمام تؤكد مسؤولية جبريل وأمثاله من المسؤولين الفلسطينيين وبعض اللبنانيين في "جبهة الرفض" أو ما كان يسمى "الحركة الوطنية عن التحريض على الإمام لدى القذافي، لأنه كان يقف في وجه مخططاتهم لتقسيم لبنان وتصرفاتهم الإجرامية بحق اللبنانيين كافة.
 
خامساً: ختم المدعو جبريل كلامه حول قضية إختطاف الإمام الصدر بأن كل ما قاله هو إحتمالات! "
 
وختم البيان:" فإذا كنت لا تمتلك معلومات محددة ومثبتة حول قضية بهذا الحجم الكبير، فلما تبرعت بالحديث عن إحتمالات واهية وسخيفة وخطيرة في آن معاً، لأن الواضح أن سردها كان يهدف الى تحريف الوقائع والأدلة الدامغة الموجودة لدى القضاء اللبناني، والتي تثبت بما لا يقبل التأويل أو الإحتمال بأن القذافي شخصياً هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة إختطاف الإمام الصدر.
 
أخيراً، لن يشفع لك وعيك السياسي المتأخر وإلتصاقك ببعض قوى محور المقاومة، ولن يسقط ذلك أدوارك وأمثالك عن تخريب لبنان وقتل أبنائه من ذاكرة الرأي العام والتاريخ، وأيضاً لن يرفع مسؤوليتكم عن التحريض ضد مؤسس المقاومة وإمام التعايش السيد موسى الصدر، ناهيك عن محاولاتكم إغتياله جسدياً أكثر من مرة.. وللحديث صلة.