كما وردنا بالأمس حادثة إغتيال الشاب "علي محمد يونس" في بلدة زوطر الجنوبيّة من قبل عملاء الموساد الإسرائيلي بحسب ما ذكرت وكالة فارس الإيرانيّة وكما عقّبت "العربيّة نت" ووصفته بمسؤول ملف إغتيالات العملاء وبأنّه على علاقة بقتل العميل "أنطوان الحايك" الّتي حصلت منذ أسبوع ونيّف، وبناءً عليه نذكّركم بما كتبنا بتاريخ ٢٥/آب/٢٠١٩ !!!

الطائرة في الضاحية الجنوبية: إشارة مهمة لبدء حقبة من الإغتيالات !!!

يوم الجمعة الواقع في ٠٩/كانون الأول/٢٠٠٥ إدّعى حزب الله أنّه تمّت محاولة إغتيال في بعلبك ل "حسين عساف" بسيارة من نوع مرسيدس كحلية اللون بظلّ الأمنيات الموجودة وحالة التوتر العالي في حينها وعلى بعد ٥٠ متر من منزل الشيخ محمد يزبك أحد قادة الصف الأول في الحزب، وباءت العمليّة بالفشل جرّاء خطأ تقني واتّهم حزب الله آنذاك "تنظيم القاعدة" بتنفيذ هذه العملية ؛
وبعد ثلاثة أيام من هذه العملية، تمّ اغتيال "جبران التويني" بانفجار سيارة مفخّخة بجانب سيارته على طريق المكلّس ...

وفي إشارة إلى أنّ "حسين عساف" هو عنصر أمن تنفيذي لا محلّ له من الإعراب في حزب الله، ولا قيمة لإغتياله لا معنوياً ولا أمنيّاً سوى الإستعطاف وشجب الأصابع التي تتّهم حزب الله بالإغتيالات التي تحصل ...

فهل الدماء التي رشحت في مقام السيدة خولة في بعلبك بفعل أمني من أجل جرّ الناس واستدرار حميّتهم وذهابهم إلى سوريا تشبه ما يحصل اليوم، وهل نحن أمام مفصل زمني استحدثه الحزب كي يفرض علينا ويضعنا في مواقف وأحداث لا نريدها ولا علاقة لنا بها ؟!

هل الطائرة التي سقطت في الضاحية هي مناورة (بروفا) لبدء مسلسل إغتيالات جديد لخصوم الحزب والتي تحمل أقل كلفة وخطر على المنفّذ، فيدرأ بذلك الشكوك التي ستتوجه نحوه بحجّة هذه الطائرة التي أرسلها الإسرائيلي على حدّ قوله وبدأ المسلسل بهم، وهل المسيّرات هي للإسرائيلي فعلاً، ودلالة هذا الكلام هو خطاب نصر الله اليوم والسقف العالي من التحريض ؟!

وهنا تكثر الأسئلة الّتي تتمحور حول هكذا أحداث وتبقى الحقيقة جليّة معروفة رغم كلّ المساحيق الأمنيّة الّتي تطغى على ساحة الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ...