أحيا ​البابا فرنسيس​ قداس ​أحد الشعانين​ لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في ظل أزمة ​فيروس كورونا​ المستجد التي حالت دون حضور المؤمنين القداس في بازيليك القديس بطرس في ​الفاتيكان​.

 

ودعا البابا في عظته الناس الى فعل الخير، مؤكدا أن "المأساة التي نعيشها تدفعنا لكي نأخذ على محمل الجدّ ما هو جدّي، لأن الحياة تُقاس بالحب. لذلك وخلال هذه الأيام المقدسة لنقف في البيت أمام المصلوب، مقياس محبة الله لنا. وأمام الله الذي يخدمنا وصولاً إلى بذل حياته من أجلنا لنطلب نعمة أن نعيش لنخدم. لنحاول أن نتواصل مع الذي يتألّم والوحيد والمعوز، ولا نفكِّرنَّ فقط بما ينقصنا وإنما بالخير الذي يمكننا القيام به".

وتابع :"ما أريد أن أقوله بشكل خاص للشباب في هذا اليوم الذي يُخصص لهم منذ خمس وثلاثين سنة. أيها الأصدقاء الأعزاء، أنظروا إلى الأبطال الحقيقيين الذين يظهرون خلال هذه الأيام: ليسوا الذين يتمتّعون بالشهرة أو بالمال والنجاح وإنما الذين يبذلون ذواتهم من أجل خدمة الآخرين".

وأضاف :"اشعروا أنتم أيضًا بالدعوة لكي تخاطروا بحياتكم ولا تخافوا من أن تبذلوها في سبيل الله والآخرين وهذا سيكون ربحاً لكم، لأن الحياة عطيّة ننالها عندما نبذل ذواتنا في سبيل الآخرين ولأن الفرح الأكبر هو أن نقول نعم للحب من دون حسابات، كما فعل يسوع من أجلنا".