توفي ممرض بريطاني جراء إصابته بفيروس كورونا واستمراره بالعمل بعد رفض المستشفى أن يعود لمنزله ويتلقى العلاج، بحجة وجود نقص في الموظفين لديها من جراء كثرة المصابين بهذا الوباء.

 
 
وقالت والدة الممرض الشاب، جون ألاجوس، البالغ من العمر 23 سنة، والذي كان يعتني بالمصابين بفيروس كورونا، إنه أصيب بالمرض في العمل، لكن لم يسمح له بالعودة إلى المنزل، لأن جناحه يعاني من نقص في الموظفين.

وأوضحت الأم، جينا غوستيلو، أن ابنها لم يكن يرتدي الملابس الواقية المناسبة في العمل، وعاد إلى منزله يوم الجمعة بعد المناوبة، واشتكى من صداع وارتفاع في درجة الحرارة طوال الليل.

وقالت: "سألته لماذا لم تأت للمنزل؟ قال إنه سأل المسؤولين لكنهم قالوا إنهم يفتقرون إلى الموظفين ولم يسمحوا له بالذهاب. قلت، حسنا تناول بعض الباراسيتامول، بعد بضع دقائق، تحول لونه إلى أزرق في سريره".

وأشارت إلى أن زملاء ابنها أخبروها أنه "لا يرتدي الملابس الواقية المناسبة"، مضيفة: "إنهم يرتدون معدات الوقاية الشخصية، لكنهم لا يحمون الفم تماما. يرتدون الأقنعة العادية".

 
وبعد أن وجدت ابنها فاقد الوعي في غرفة نومه، اتصلت غوستيلو على الفور برقم 999 ولكن المسعفين الطبيين لم يتمكنوا من إنعاشه.

وانهار ألاجوس، الممرض الثالث وأصغر مسعف بريطاني يعتقد أنه استسلم لفيروس كوفيد 19 القاتل، وتوفي في المنزل بعد مناوبة مرهقة لمدة 12 ساعة.

وكان يعمل في مستشفى واتفورد العام، الذي أعلن الليلة الماضية عن "حادث خطير" وأغلق قسم المراقبة والتقييم بعد مشكلة في إمدادات الأكسجين.

وقال المستشفى في بيان: "يتم إطلاع موظفينا بشكل كامل على أعراض Covid-19 ، ولن نتوقع أبدا أن يبقى أي شخص في العمل إذا كان يظهر هذه الأعراض، أو في الواقع ليس على ما يرام بأي شكل من الأشكال".

وأوضحت متحدثة باسم المستشفى: "لقد أبقينا دائما موظفينا على اطلاع بأحدث إرشادات الوقاية الشخصية للتأكد من حصولهم على المستوى المناسب من الحماية"، وأضافت: "كان جون يتمتع بشعبية كبيرة وسنشعر بخسارته إلى حد كبير".

وفي الأسبوع الماضي، توفيت ممرضتان في الخط الأمامي لمحاربة فيروس كورونا في بريطانيا، يعتقد أنهما أصيبا بالمرض. فتوفيت أريما نسرين، 36 سنة، التي لم تكن تعاني من حالات كامنة، في العناية المركزة بمستشفى والسال مانور، حيث عملت لمدة 16 عاما.

وتوفيت أيضا الممرضة إيمي أورورك، 39 سنة، في العناية المركزة في مستشفى الملكة إليزابيث في مارغيت، حيث عملت.