رأى الوزير السابق للشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، أن "بعض السياسيين يصر على إطلاق كلام تضليلي وغير مسؤول واعتماد منطق التعميم وآخرهم قول النائب ​جبران باسيل​ إن الوزراء السابقين للشؤون الاجتماعية تلاعبوا بمعايير برنامج دعم الأسر الأكثر فقرا لغايات تنفيعية، فيما 50% من اللبنانيين يئنون تحت خط ​الفقر​، والبلاد ترزح تحت أزمة مالية اقتصادية اجتماعية تاريخية على وقع وباء ​كورونا​".

 

وأشار في بيان إلى أنه "منعا لاستغلال وجع اللبنانيين لدس الافتراءات، نوضح أولا أن المعايير المعتمدة وفق قاعدة proxy means testing methodology والاستمارة الموضوعة، هي نتيجة دراسة مشتركة بين مجلس الوزراء و​البنك الدولي​، ووزارة الشؤون ليس لديها أي وصول الى قاعدة البيانات access to database، علما بأن في قاعدة البيانات هذه نحو 140 ألف عائلة يمكن تقييمها والاعتماد عليها بالإضافة الى الطلبات الجديدة التي ستقدم".

وأوضح قيومجيان أن "إصدار البطاقات مسؤولية ​رئاسة مجلس الوزراء​، وأن المنظمات الدولية المانحة كما البنك الدولي قامت بتحليل الداتا أخيرا وتبين أن نسبة أكثر من 90 في المئة صحيحة، وأن إعادة التصنيف تتم مرة كل ثلاث سنوات وآخر تصنيف كان في العام 2016-2017 أي قبل تولي وزيري ​القوات اللبنانية​ حقيبة الشؤون، ونحن مع قرار الحكومة بالدعم المباشر للناس، ولكن وفق المعايير العلمية المتوفرة في ​وزارة الشؤون الاجتماعية​ وبعيدا من معايير البلديات والمخاتير وما قد يدخل عليها من محسوبيات وزبائنية".

وشدد على أن "دور وزارة الشؤون يقتصر على زيارة الأسر ومتابعة الخدمات، إنما تصنيف العائلات مسؤولية الوحدة الائتمانية في مجلس الوزراء منذ بداية المشروع في العام 2011". وأوضح أن "غالبية المستفيدين اليوم من المشروع هم في ​البقاع​ والشمال حيث بؤر الفقر، كما أن غالبية البطاقات الغذائية التي نجحنا برفع عددها من 10 آلاف بطاقة الى 15 ألفا، يتركز توزعها في ​بعلبك الهرمل​ وفي ​الضاحية الجنوبية​ و​طرابلس​ وعكار، فأين ال​سياسة​ في ذلك؟"