أكد رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ في ​مؤتمر​ صحافي أن " لبنان سيخرج منتصراً على هذه النكبة المزدوجة الصحيّة والمالية ونحن نعيّد اول مئة سنة له، متسلّحين بإيماننا ببقائه وبمحبتنا له"، لافتا الى أننا " سنعيّد نحن المسيحيين هذه السنة، أحد الشعانين وخميس الأسرار والجمعة العظيمة والعيد الكبير في منازلنا؛ نصلّي في بيوتنا متسلّحين بايماننا ورجائنا ومحبّتنا للمسيح، كما سيعيّد المسلمون، على الارجح، شهر رمضان، في حجرهم صائمين متسلّحين بايمانهم بالله ومحبّتهم للنبي"، مشيرا الى أن " المسيحيين والمسلمون، اليوم يتوحدون بلبنانيتهم- اللبنانية- التي هي دائماً محجّ خلاصهم وتضامنهم: بها واجهوا الأزمات سابقاً وانتصروا، وبها سيواجهون نكبتهم اليوم بشجاعتهم، بعزّة نفسهم، وبقدرتهم على التحمّل والتأقلم والصبر والصمود، بهذه القدرة سننتصر".
 
 
 
ورأى أنه " في موضوع ​الكورونا​ العنوان الأساسي هو قدرة اللبناني على التأقلم هذه ميزتنا الأساسية واليوم علينا ممارستها بالبقاء بالمنازل، والتلذّذ بأحسن قيمنا وهي العائلة"، مشيرا الى أن " المسؤوليّة في موضوع الكورونا تقع اولاً على المواطنين بالتضامن المجتمعي وثانياً على الدولة بعدم التساهل تجاه من يخرق قرار التعبئة العامة؛ لأنّ ما نراه من خرق جماعي ببعض المناطق والاختلاط بمناسبات اجتماعيّة هو تصرّف غير مسؤول وجرم يعاقب عليه القانون (المادة 604 من قانون العقوبات)"، مشددا على أن " المسؤولية في موضوع كورونا تقوم على تضامن المجتمع بكلّ فئاته: "ما بتقدر ناس تنحجر وناس تكزدر"، لأن الوباء عندما ينفجر سيطال الجميع، واذا انهارت منظومتنا الطبيّة، لن تستطيع ان تعالج المرضى"، مضيفا: " اذا لم نساعد نحن انفسنا، قد لا نجد أحد يساعدنا من الخارج، لأن الدول تتصرّف على قاعدة "يا رب نفسي" سمعنا ماذا يحصل بين دول الاتحاد الأوروبي: صرخة صربيا وصرخة ايطاليا وتهديد بالخروج من الاتحاد".
 
وشدد على أنه "من الجيّد ما بدأت به الدولة لناحية الـ 400 الف ليرة، ولكنّه غير كافٍ"، لافتا الى أن "كلّنا نعرف ان وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية لا يستطيع الاتكال على برنامج الفقر ولوائحه لأن الوزراء السابقين تلاعبوا بالمعايير لغايات تنفيعيّة، ولأن هذه اللوائح اساساً بحاجة الى تيويم بعد زيادة الفقر"، مشيدا "بما يقوم به الجميع، وأن اشجّع اهل التيّار، على اكمال المبادرات الخاصّة التي تصدر عن افراد او هيئات (محليّة بالبلدات والطلاب والمهنيين) حول تجميع المساهمات والحصص الغذائية وتوزيعها للمحتاجين... ونحن بصدد التحضير لخطّة متكاملة سنعلن عنها لاحقاً"، مؤكدا ان " التيّار فتح حساب تبرّعات نقديّة وعينيّة وفتح خطا ساخنا في غرفة العمليات المركزية لكل مساهمة وسنلجأ الى مفهوم "العونة" وسنطلق برنامج "العونة العونيّة".