أكّدت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أنّها لا تزال تعتقد أنّ استخدام الكمامات الطبية "لا بدّ أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي"، لكنّها فتحت الباب لاستخدام الكمامات محلية الصنع أو أي غطاء للفم على نطاق أوسع كوسيلة للحدّ من انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ.


ونقلت "سكاي نيوز" عن مسؤول كبير في المنظمة قوله للصحافيين إنّ هناك احتمالاً في انتقال العدوى عن طريق الجو للفيروس، الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لكن العامل الأساسي لا يزال الأشخاص الذين يعتقد أنهم يعانون من أعراض المرض ويقومون بالعطس والسعال مما يؤدي إلى تلوث الأسطح وانتقال العدوى إلى غيرهم من الناس.

وأوضح كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، مايك رايان أنّه "لا بد أن نحافظ على الكمامات الطبية من أجل العاملين في الصفوف الأولى لكن فكرة استخدام أي غطاء للفم لمنع السعال أو العطس. هذه في حد ذاتها ليست فكرة سيئة".
 

من جانبه، قال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والمسؤول الأول عن جبهة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الجمعة، إنّه يجب على الأميركيين تغطية وجوههم إذا توجّب عليهم الذهاب إلى أماكن عامة، ولكن ينبغي أن يظلوا معزولين قدر الإمكان.
 
وأقر رايان بأنّ نقاشاً مهماً وصحياً يدور حول استخدام الكمامات.

وقال إنه إذا تم استخدامها، فيجب أن تكون جزءاً من استراتيجية شاملة ولن تغني عن الحاجة إلى غسل اليدين والتباعد الاجتماعي.

وأضاف: "لذا يمكننا قطعا أن نرى ظروفا يمكن أن يساعد فيها استخدام الكمامات، سواء المنزلية الصنع أو المصنوعة من القماش، على مستوى المجتمع في استجابة شاملة لهذا المرض".

وذكر أن العاملين المجهدين في بعض أنظمة الرعاية الصحية المستنزفة ربما يكونون عاملا في معدلات الوفاة، مضيفاً: "علينا أن نقلص موجات المرضى الذين يدخلون عبر الأبواب لمنح الأطباء والممرضين وغيرهم من الرعاة فرصة إنقاذ مزيد من الأرواح".