لا ننتظر شكرًا من أحد، ولاسيما من الجهات الحكومية المعنية، أو من بعض الاعلاميين المعروفين!، فما نفعله هو نابع من حرصنا، ومن قيمنا التربوية والأخلاقية التي تربينا عليها. لكن إلى ذلك، لن نقبل التعاطي مع ما فعلناها ونفعله، بخفة، وبلا مبالاة، وبكلام غير مسؤول.
 
 
الكاتب: كامل صالح
 
ما فعلناه على مستوى التعليم عن بعد في  الجامعة اللبنانية عمومًا، وفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية خصوصًا، يعدّ معجزة؛ إذ في أقل من أسبوعين تقريبًا، تمكنت الشريحة الأكبر من الأساتذة والطلاب، من التواصل، وإعطاء الدروس على البرامج المخصصة لذلك. وفوق ذلك، تمكنت إدارة الجامعة في خلال أيام قليلة، من توفير نحو 80 ألف بريد إلكتروني مع إعدادات كلمات المرور، والخصوصية، ليتمكن الطلاب والأساتذة من الدخول إلى النظام. 
 
هذا الانجاز الضخم الذي قمنا به في الجامعة اللبنانية التي تعد جيش لبنان الثاني، من غير المسموح أبدًا، ومن أي شخص علا شأنه، التعاطي معه بخفة، وبكلام غير مسؤول. إن الجهات التي لا تحترم تعبنا، وحرصنا على مستقبل طلابنا، ولا تحترم الجهود التي بذلناها بهدف تحويل مقرراتنا إلى ملفات كي يتمكن الطلاب من مشاهداتها والتفاعل معها عبر الدروس المباشرة على شاشات الكومبيوتر، كذلك إن هذه الجهات التي لا تحترم بيوتنا التي تحولت في معظمها، إلى جامعة مصغّرة، .
 
أقول: إن هذه الجهات يجب أن تحاسب، وأن يتم التعاطي معها، بحزم. فمن غير المسموح أن يقلل أحد من تعبنا وجهدنا، ومن مدى حرصنا وخوفنا، على طلابنا ومستقبلهم.
لا ننتظر شكرًا من أحد، ولاسيما من الجهات الحكومية المعنية، أو من بعض الاعلاميين "المعروفين"!، فما نفعله هو نابع من حرصنا، ومن قيمنا التربوية والأخلاقية التي تربينا عليها. لكن إلى ذلك، لن نقبل التعاطي مع ما فعلناها ونفعله، بخفة، وبلا مبالاة، وبكلام غير مسؤول.