أكّد الرئيس ال​إيران​ي ​حسن روحاني​ أنّ "الشعب الإيراني ردّ بقوّة هذه الأيام على الهراء الّذي أطلقه البعض خلال الأشهر الأخيرة في وسائل الإعلام الأجنبية والفضائيّات ووسائل التواصل، في أنّ الشعب الإيراني قد تعب وتراجع وأنّ النظام لم يعد فاعلًا"، داعيًا أصحاب هذه المزاعم إلى "المقارنة بين إيران والدول المتقدّمة، ليقيّموا أين تقف إيران في هذا الاختبار".


وشدّد على أنّ "الشعب الإيراني أعطى الجواب المُفحِم للأعداء والكاذبين، لكنّهم ما زالوا يواصلون أكاذبيهم، في حين أنّهم لا يملكون الجرأة على مغادرة مقرّات وسائلهم الإعلاميّة، كما أنّهم يشاهدون عدم وجود أسرّة كافية لمرضاهم، ومع كل ذلك يواصلون الهراء والأكاذيب في ما يتعلّق بإيران".

وركّز روحاني على أنّ "الأميركيّين فرضوا علينا الحظر لأي سبب يرتأونه، وبالتالي فإنّ عقوباتهم شيء خاطئ وظالم وغير قانوني، وما زالوا يواصلون فرض الحظر في هذه الظروف"، لافتًا إلى أنّ "الأميركيّين يعلمون جيّدًا أنّ جائحة "​كورونا​" لا تخصّ بلدًا معيّنًا بل اجتاحت معظم الدول، ومن هنا فإنّ استثناء أي بلد من مكافحة هذا الفيروس يعني عودته إلى الدول الأُخرى الّتي قامت بمحاربته، وبالتالي فإنّ مكافحة "كورونا" يجب أن تكون عملًا دوليًّا مشتركًا تشارك فيه جميع البلدان وتضع يدًا بيد لوقف تفشّي هذا المرض".

وأشار إلى أنّ "المؤسف أنّ الأميركيّين لم يأخذوا العبرة من الظروف الصعبة الّتي يعانيها العالم بسبب "كورونا"، ولم يعرفوا ما يفعلون، مبيّنًا أنّ "الفرصة سانحة أمامهم الآن ليعتذروا عن أخطائهم، ولن يلومهم أحد على تراجعهم في هذا الظرف الإنساني الّذي يعيشه العالم. الأميركيّون أمام أفضل فرصة تاريخية ليعودوا عن طريقهم الخاطئ، ويعلنوا ولو لمرّة واحدة أنّهم ليسوا ضدّ الشعب الإيراني".