ما زال الخبراء في شتى أصقاع الأرض يتبعون أي جديد حول فيروس كورونا المستجد أو بحسب العلم، كوفيد 19 كي يساعدوا البشرية بإيجاد أي بريق أمل يخلص العالم من هذا الوباء الذي اجتاحه وقتل أكثر من 33 ألف شخص منذ أن بدء تفشيه قبل أشهر.

الجديد اليوم أن علماء صينيين في جامعة هونغ كونغ، كشفوا تفاصيل عن المرض طال انتظارها، بينها درجة الحرارة التي ينشط فيها كورونا بشكل خاص، كما تم نشر البيانات ذات الصلة على بوابة medRxiv الطبية المتخصصة.

في التفاصيل، أوضح العلماء أن فيروس كورونا التاجي يبقى مستقرا للغاية لفترة طويلة عند درجة حرارة تبلغ حوالي 4 درجات بغياب أي تطهير له، ونشاطه لا يبدأ في الانخفاض إلا بعد 14 يوما.

وأضافوا أنه في نفس الوقت، لا يتحمل فيروس السارس CoV-2 درجات الحرارة المرتفعة ويتم إتلافه عند 70 درجة مئوية في غضون 5 دقائق.


على الورق والملابس والخشب والزجاج والبلاستيك
كما كشفوا أيضا المدة التي يمكن أن يظل فيها الفيروس التاجي صامدا على سطح الأجسام المختلفة، وقالوا إنه يبقى على الورق مدة 3 ساعات، وعلى الملابس والخشب المعالج يستمر لمدة يومين، وعلى الزجاج يعيش حتى أربعة أيام، وعلى البلاستيك حتى 7 أيام.

ولاحظ العلماء أن الفيروس يمكن أن يستقر على السطح الخارجي للأقنعة الطبية لمدة تصل إلى سبعة أيام، ودعوا إلى تطهيرها الشامل والكامل.


فهل يختفي بالصيف؟
وهذه المعلومات تعد مفيدة للغاية، خصوصا بعدما أعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة في وقت سابق، عن فرضية محتملة تفيد بإمكانية أن يكون فيروس كورونا المستجد موسميا، وبالتالي احتمال تراجع خطورته في الأجواء الحارة أو الدافئة وارد، إلا أن منظمة الصحة العالمية كانت فندت صحة النظريات التي رجحت اختفاء المرض بحلول فصل الصيف.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة الدكتور مايك ريان، يوم 7 مارس/آذار الجاري تحديدا، أنه على الجميع الافتراض أن الفيروس سيظل يتمتع بالقدرة على الانتشار، وأنه من الخطأ الاعتقاد أنه سيكون موسميا ويختفي في الصيف مثل الإنفلونزا، بحسب تعبيره.

كما أعرب ريان عن أمله في أن يختفي الفيروس، إلا أنه أشار أن هذا الاحتمال هو افتراض دون دليل.

33 ألفا تحت التراب
يشار إلى أن الوباء أجبر أكثر من 3 مليارات نسمة الالتزام في الحجر الصحي، وبحظر التجول المفروض في المدن الكبرى خوفا من انتقال عدى الفيروس المستجد الذي حصد ما لا يقل عن 33,244 شخصا في منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين.

وصنفت إسبانيا ضمن الدول الأكثر تضرّرا خلال 24 ساعة مع 838 حالة وفاة جديدة، وإيطاليا (756 وفاة) والولايات المتحدة (460 وفاة).


ففي إيطاليا التي شهدت أوّل وفاة جرّاء الفيروس على أراضيها نهاية شباط/فبراير، ارتفع عدد الوفيات إلى 10,779.

وأعلن الأحد عن 756 وفاة و5,217 إصابة. وقالت السلطات الإيطالية إن 13,030 شخصا تماثلوا للشفاء.

وبعد إيطاليا، تأتي إسبانيا التي سجّلت 6,528 وفاة من أصل 78,747 إصابة، ثم الصين القارية التي سجلت 3,300 وفاة (81,439 إصابة)، تليهما إيران حيث سُجّلت 2,640 وفاة (38,309 إصابات) وفرنسا حيث بلغت الوفيات 2,606 (40,174 إصابة).

كما أحصت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) حيث بدأ تفشي الوباء في كانون الأول/ديسمبر، 81,439 إصابة (45 حالة جديدة بين السبت والأحد)، بينها 3,300 وفاة، فيما شفي 75,448 شخصا.


وتُعتبر الولايات المتحدة، من حيث عدد الإصابات، الدولة الأكثر تضرّرا، إذ سُجّلت رسميا 132,637 إصابة، بينها 2,351 وفاة و2,612 حالة شفاء.

منذ السبت عند تمام الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش، أعلنت كل من الأوروغواي وسوريا وبوليفيا ومالي ونيوزيلندا عن أولى حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس على أراضيها.