أشار "​الحزب التقدمي الاشتراكي​"، في بيان، إلى أن "الأزمة الصحية الخطيرة التي يعيشها اللبنانيون بسبب انتشار وباء ​الكورونا​ المستجد، والتي أتت لتثقل كاهل أزمة حياتية اقتصادية كانت تقبض على معيشتهم، وسط غياب أي رؤية حكومية تعطي أملا بمعالجة ما تخفف عن الناس الأعباء المتزايدة"، لافتاً إلى أنه "يرفع الصوت عاليا إلى جانب مختلف الفئات المهمشة والفقيرة وأصحاب الدخل المحدود وأولئك الذين يكسبون قوتهم بالعمل اليومي، وإلى جانب الذين صرفوا من أعمالهم، أو اضطروا بفعل الأزمات المتلاحقة والانكماش المضطرد إلى إقفال مؤسساتهم".


ونبه الحزب، الحكومة كما كل القوى السياسية، موالية أم معارضة، والمجتمع المدني والأهلي، و​الهيئات الاقتصادية​، من مغبة انفجار اجتماعي معيشي خطير، داعياً إلى إطلاق الآلية التنفيذية لبرامج دعم الأسر الفقيرة بشكل شفاف وواضح ومجد، وإلى عملية إصلاح سريعة تفتح الباب أمام مساعدات دولية، وإلى دعم رسمي استثنائي للقطاعات المحلية الصناعية والزراعية لبث جرعة حياة في الدورة الاقتصادية، وإلى تنفيذ ودعم كل المبادرات المحلية والذاتية كصناديق الدعم المعيشية في البلدات والقرى.

وطالب ​وزارة الاقتصاد والتجارة​ بشكل خاص القيام بدورها على أكمل وجه، في ملاحقة المحتكرين من التجار الذين يرفعون أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بنسب غير مقبولة تخطى بعضها الـ50 في المئة، مفترحاً الاستعانة بالقوى الأمنية لتسطير محاضر ضبط صارمة بكل من يستغل الأوضاع القائمة من التجار، وأن تعطى ​مصلحة حماية المستهلك​ صلاحيات كاملة لحماية ما تبقى من أمن اجتماعي بعدما باتت لقمة اللبنانيين اليومية مهددة بالكامل.