ساهم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا، مطلع مارس/آذار الحالي، في عودة 35 ألف سوري إلى منازلهم بمناطق خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد أن نزحوا منها إثر هجمات النظام السوري المدعوم روسياً وإيرانياً.
 
وفي حديثه للأناضول، قال محمد حلاج، مدير جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" المعنية بجمع البيانات عن النازحين، إن جزءً من النازحين المدنيين، عادوا إلى ديارهم فور إيقاف النظام السوري وحلفائه، عملياتهم العسكرية في المنطقة.
 
وأضاف أن قرابة مليون سوري نزحوا من ديارهم، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، نتيجة عمليات النظام وقصفه، مبيناً أن 35 ألف منهم، عادوا إلى منازلهم عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
 
وأوضح أن جزء كبير من هؤلاء النازحين، يواصلون العيش في مخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية، نظراً لسيطرة قوات النظام على قراهم وبلداتهم خلال عملياته العسكرية الأخيرة.
 
وفي 5 مارس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.
 
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخرا فبراير/ شباط الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد".
 
وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات النظام السوري في إدلب.