فيما اصبح من المؤكد ان الديبلوماسية اللبنانية توجه اللبنانيين المنتشرين في العالم بضرورة ملازمة اماكن اقامتهم، لتعذر عودتهم الى لبنان تفاديا لتفاقم الوضع الصحي والطلب منهم الانتظار الى حين تأمين متطلبات العودة لا سيما شرط توفر اختبار PCR ، تطرح علامات استفهام حول الآلية التي ستعتمدها الحكومة في اطار تلقي التبرعات، بغية إعادة من يريد من اللبنانيين الموجودين او العالقين في الخارج الى لبنان، لا سيما الطلاب في اوكرانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا واللبنانيين في دول افريقيا الذين ناشدوا الدولة اللبنانية تأمين طائرات خاصة لتقلهم الى بيروت وفقا لما تفرضه القوانين الدولية التي تمنع على اي دولة رفض استقبال مواطنيها.
 
وتبقى جهود رؤساء البعثات بالعمل بما أتيح من امكانيات الدولة الضئيلة هي المتنفس الوحيد لأولئك الطلاب الذين تمكن من يعيش في ايطاليا منهم، من تلقي بعض الاموال من ذويهم في لبنان بعد سعي سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر لتمكين اهلهم من تحويل الاموال اللازمة لهم بمبالغ تصل الى الف يورو لتعينهم فقط على تأمين وجباتهم الغذائية في ظل الحجر الصحي.
 
وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" ان ٧٠٠ طالب متواجد حاليا في ايطاليا منهم ٤٠٠ في شمال البلاد استطاع قسم كبير منهم تلقي التحويلات ، لكن عددا كبيرا ممن كان يتلقى من اهله في السابق لم تصله اي تحويلات لأن الاهل لم يعد بأستطاعتهم ارسال الاموال نظرا للضائقة المالية في لبنان، والبعض الاخر كان يعمل ويتابع دراسته في الوقت نفسه لكن الحجر المفروض في ايطاليا جعلهم دون اي مردود مالي. وتمكنت السفيرة ضاهر بعد اتصالات وجهود بذلتها من مساعدة هؤلاء عبر فاعل خير لم يرد الافصاح عن هويته ، فسلمته لائحة بأسماء اللبنانيين المحتاجين للمساعدة المالية او حتى الطبية.
 
والى حين بلورة آلية حكومية لتوفير العودة للبنانيين في ايطاليا وسواها ممن ابدوا الرغبة في العودة، ناشد السفراء والقناصل اللبنانيون ابناء الجاليات اللبنانية والطلاب اللبنانيين في الخارج البقاء حيث هم، مع اعلان الابقاء على الخط الساخن في كل سفارة وقنصلية مفتوحا لأي طلب او استفسار واستعداد طاقم البعثات لتقديم المشورة او المساعدة .
 
في هذا الصدد اكد السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة ضرورة ملازمة اللبنانيين المقيمين في السعودية منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى وناشدهم التقيد بالارشادات الصحية التي عممتها السلطات السعودية.
 
اما بالنسبة الى اللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية والذين كانوا في زيارة للبنان ويودون العودة الى المملكة ، فأوضح كبارة ان العودة تحمل مخاطر صحية لذا اقفلت المعابر حاليا.
 
وابلغت السفارة اللبنانية في قطر الجالية اللبنانية أن إدارة جوازات المطار في دولة قطر مددت جميع التأشيرات السياحية الفورية لغاية 22/04/ 2020 آلياً، ما يعني بالتالي ابقاء كل اللبنانيين الذي يزورون ذويهم من المقيمين في قطر حتى اخر الشهر المقبل.
 
من جانبه، يتابع القنصل العام في لوس انجلوس بشير سركيس من جهته دقائق الامور المتعلقة بكورونا وهو الذي عمل سابقا في القارة السمراء ونشر تحذيرا من قنبلة موقوتة لكورونا في افريقيا ودعا كل اللبنانيين في افريقيا التي بدأ فيها فصل الشتاء الماطر والرطب الى التفكير جديّاً بالانتقال جنوباً نحو دول جنوب افريقيا او شمالها كالمغرب والجزائر وتونس وشمال نيجيريا حيث بدأ فصل الصيف.
 
ونصح اللبنانيين نظرا لعدم امكانية التوجه الى لبنان، اذا لم يتم اقفال الحدود بعد، باتخاذ جنوب افريقيا كملجأ مؤقت لأنه البلد الاكثر تطوراً والانظف بيئياً والارخص معيشة من حيث الايجارات ومن حيث نوعية الخدمات.
 
وقال: نصيحتي لكل من يسكن دول غرب افريقيا وانا العارف بما مررنا به زمن الايبولا، ان يبادر خلال مدة اقصاها اسبوع الى تحديد خياراته، وخاصة كل لبناني يعاني من مشاكل في القلب والتنفس والكولسترول والضغط . رجاء أحبائي لولا معرفتي وتأكدي من مدى الخطورة ما كنت لأحذركم.
 
وختم سركيس: اليوم طالعنا عضو لجنة الطوارئ الرئاسية في البيت الابيض لمكافحة كورونا انطوني فاوسيFAUCI وهو الخبير الذي كافح فيروس نقص المناعة والايبولا محذرا على قناة ال CNN من القنبلة الموقوتة والخطر القادم على افريقيا التي ستشهد تفشيا للفيروس.