ها هُم نيام وقعود في زمن الكورونا لا حول لهم ولا قوّة من رتل رجال الدين الى دبابات رجال السياسة الى البلديات المنسية لا شيء على الإطلاق حتى أنهم اختفوا عن الإعلام أصبحوا خارج الصورة الميؤس منها أصلاً لم تعد الأسماء الكبيرة تزين مجالس الناس اختفوا وحجروا على أنفسهم مخافة الموت وتركوا الصبية تحاسب الناس بألعاب معيبة وبوسائل رخيصة أقلّ ما فيها أنها مسيئة .
 

إحدى بلديات المدن في الجنوب والتي تنتمي الى وصية سنخدمكم بأشفار عيوننا تضبط السيارات الواقفة على جانب الطريق وتحرّر بحق أصحابها مخالفات يجب دفعها تحت طائلة المسؤولية ويطلق رئيس البلدية المذكورة وذات التاريخ العريق وذات السمعة الطيبة العنان للشرطه كي يكدسوا ضبوطات السير  في ظل أزمة الكورونا والفيروس الذي أدّى إلى شلّ العالم ووضع اللبنانيين في حجر صحي، وقد سبق الفيروس الثورة التي أسرت البلاد والعباد وأدّت الى تغيير قواعد النظام العام الذي نحترم وهذا ما أدّى الى تعطيل ماكنات الوقوف على جوانب الطرقات وفتح المجال للعودة الميمونة إلى ركن السيارات على الطرقات بعد غضب الناس من تحويل الطرقات الى مشاريع مالية لهذه الجهة أو تلك .

 

وحدها النبطية المدينة المتعددة الأسماء بحسب أهواء أحزابها وشخصياتها دون غيرها من المدن اللبنانية قرر رئيسها تحرير شيكات المخالفات للسيارات المركونة تحت لافتات عدم الوقوف في لحظة الإنهيار الإقتصادي وسقوط المنظومة المالية وتجاوز اللبنانيين لخطوط الفقر بأمتار ورعب الفيروس الصيني الذي أكمل ما بدأه الفيروس المالي من خراب وتدمير للبنية الإجتماعية في لبنان .

 

إنها علامة ساطعة ومضيئة في تجربة حزبية داخل ورشة البلدية وهذا ما يضفي عليه جمال العمل البلدي لنخب من أسماء لا أحد يعلم من أين أتى بها هذا المعني بخيارات المدن والقرى ممن يفرض عليهم باسم الناسوت واللاهوت إمرة أمراء لا عهد لهم بالإمارة لأنهم زبائن المحسوبية أجراء في خدمة المسؤول صاحب الحزب والمنطقة و الطائفة والمذهب والشعب وكل جهات الأرض .

 

إقرأ أيضًا: حكومة كورونا

 

إنها خيارات العقلية الحاكمة والتي ترى في الولد رجلاّ وفي الرجل ولداً وفي الجاهل قدوة حسنة هذه مشيئة أمّة طيلة فترات من تاريخ الإنهيارات والخسارات وتجارب أحزابها على امتداد تاريخنا السياسي حيث يقرّب الذليل ويستبعد الحرّ فكانوا يرون ومازالوا في الحمير خيولاً  لسباق مع الزمن .

 

حسبهم في أحزابهم ما شاؤوا ولكن فرض الإرادة على الناس ذُل لا ذُل بعده وهذا ما عطب الدور الذي يقومون به في الشأن العام وهذا ما أكّد سوء استخدامهم للسلطة وهذا ما دفع الناس الموالين وغير الموالين الى القول جهراً بأنهم جماعة نجحت في الموت ولكنها فشلت في الحياة .

 

ها هُم نيام وقعود في زمن الكورونا لا حول لهم ولا قوّة من رتل رجال الدين الى دبابات رجال السياسة الى البلديات المنسية لا شيء على الإطلاق حتى أنهم اختفوا عن الإعلام أصبحوا خارج الصورة الميؤس منها أصلاً لم تعد الأسماء الكبيرة تزين مجالس الناس اختفوا وحجروا على أنفسهم مخافة الموت وتركوا الصبية تحاسب الناس بألعاب معيبة وبوسائل رخيصة أقلّ ما فيها أنها مسيئة .