أكدت رئيسة "الهيئة اللبنانية للعقارات" أنديرا الزهيري في بيان أنه "في ظل الظروف المعاكسة التي تمر بها البلاد والتي انعكست سلبا على كل القطاعات وبعد إعلان التعبئة العامة لا يسعنا إلا أن نكون على قدر من المسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه الاخرين".
 
وقالت: "هذه المسؤولية تبدأ من الحس الانساني تجاه تعاطي المواطنين تجاه بعضهم البعض والمقصود هنا "المالكين والمستأجرين" لمحاولة البعض - ولاي جهة قانونية او سياسية او حزبية إنتموا- من استغلال قضية الايجارات الجديدة منها والقديمة من اجل مآرب ومصالح ضيقة تضر أكثر ولا تفيد.إذ إننا ننصح الجميع بالتعاطي من منطلق النوايا الحسنة ومن حسنا الانساني وكل ما يصب في مصلحة الجميع في هذا الشأن مع الحرص بالتفرقة وعدم اللغط بين ما يعرف بأماكن الايجارات القديمة والتي مازالت قيمة بدلات الايجار زهيدة وشبه مجانية وبين إيجارات الاماكن الايجارات الجديدة".
 
وأضافت: "من هنا يجب أن يترك الخيار والقرار للمالكين والمستأجرين وحدهم ليتوصلوا إلى آلية تفاهم ترضي الطرفين بما يتناسب مع وضع كل حالة بحالتها لحين الانتهاء من هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وذلك -على سبيل المثال وليس الحصر- من خلال تقسيط هذه البدلات او تأجيل جزء منها أو إعطاء مهل إضافية للتسديد لحين عودة الامور إلى طبيعتها. إذ ان من يدَعي أن هناك "قوة قاهرة" تحول دون دفع بدلات الايجار نريد أن نلفت ان من يشغل شقة سكنية مازال ينتفع من إشغالها ولم يتركها إستنادا لمن يزعم ان هناك قوة "الظروف القاهرة" وبالتالي تستحق البدلات للمؤجر بحكم ان خدمة المنفعة ما زالت قائمة إذ ان للمؤجر حق مقابل وهذه الايرادات التي يعيش منها هو وعائلته ، وايضا بالنسبة للمحال التجارية التي تبيع السلع ما زالت تمارس تجارتها واحيانا اصحابها يعمدون الى رفع التسعيرة أكثر من السعر الرسمي المحدد".
 
وتابعت: "من هنا ندعو إلى التعامل من المنطلق الانساني في ظل الظروف العصيبة وخصوصا الاشخاص من كان منهم قادرا أن يدفع إستحقاقاته في موعدها كي لا تتراكم تلك المبالغ عليهم وكي لا يضر بمصلحة وحقوق المؤجر وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة.فهذه ظروف تقع على البلاد وعلى المواطنين من دون تفرقة ، حيث كان الاجدرعلى الدولة أن تقدم الدعم المادي للمواطنيين إسوة بالدول المتحضرة ودعمهم من خلال تكفلها بدفع بدلات الايجار، الاعفاء من فواتير المياه ،الكهرباء ،الضرائب والرسوم والغرامات . كما كان عليها أن تقوم بتخصص حصص غذائية وتأمين المبيدات والمعقمات والمطهرات على نفقتها وخصوصا لتلك الابنية القديمة والتي أصبحت مريضة والتي تعاني غياب الصيانة والتي اصبحت ملجأ للاوبئة والعفن والجراثيم والتي سوف يكون لها تأثير وانعكاس سلبي على صحة شاغليها ويجعلهم عرضة أكثر من غيرهم لتعرضهم لوباء الكورونا".
 
وختمت:" نأمل أن تمر هذه الفترة العصيبة على لبنان وشعبه بأقرب وقت، وأن تستقيم الامور وتعود الى حالتها الطبيعية على أمل الشفاء القريب للمرضى وحتى أن تمر تلك الازمة نتمنى على الجميع البقاء في منازلهم وأخذ الحيطة والحذر واعتماد تدابير الحماية والوقائية".