مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتجاوز وفياته ثلاثة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 85 ألفا، نسمع مصطلحات الحجر الصحي والعزل، فماذا تعني؟
 
العزل عبارة عن إستراتيجية نلجأ إليها لعزل المصابين بمرض مُعد عن الأشخاص الأصحاء. يقيد العزل من حرية المرضى للمساعدة في عدم انتشار مرض معين، ويمكن رعاية الأشخاص المعزولين في منازلهم أو المستشفى أو منشآت الرعاية الصحية المخصصة، بينما يعتبر الحجر الصحي اجراء لعزل وتقييد حرية الأشخاص الذين يُحتمل تعرضهم لمرض مُعد ولكن لا تظهر عليهم الأعراض لمعرفة احتمال أصابتهم بالمرض أم لا، وقد يكون هؤلاء الأشخاص معدين وقد لا يكونون كذلك.
 
متى نلجأ إلى الحجر الصحي؟
يمكن اللجوء إلى الحجر الصحي عندما:
 
يتعرض شخص أو مجموعة أفراد إلى مرض شديد الخطورة وشديد العدوى؛ وتتوفر موارد الرعاية للأشخاص المحجور عليهم وتلقي الخدمات الضرورية.
 
 
 
ما هي الإجراءات التي قد تُستخدم لحجر شخص ما؟
هناك العديد من إستراتيجيات المكافحة التي يمكن استخدامها. وتشتمل هذه الاستراتيجيات على:
 
- الحجر قصير المدى، وهو البقاء في المنزل طواعية.
- المنع من السفر بالنسبة للأشخاص الذين قد يحتمل إصابتهم.
- المنع من التحرك داخل وخارج المنطقة.
 
وقد تشتمل الإجراءات الأخرى لمكافحة انتشار المرض على:
المنع من التواجد في أماكن التجمعات (مثل الأحداث المدرسية)؛ وتعليق التجمعات العامة وغلق الأماكن العامة (مثل المسارح)؛ وإغلاق أنظمة النقل المشتركة.
 
كما ان هناك أدوات واجراءات أخرى يمكن لإدارات الصحة العامة أن تلجأ إليها لمنع انتشار الأمراض شديدة العدوى.وتشتمل على:
 
- تحسين رصد الأمراض ومتابعة الأعراض.
- التشخيص والعلاج السريع لمن أصيبوا بالمرض.
- العلاج الوقائي للأشخاص المحجور عليهم مثل اللقاحات أو الأدوية اعتمادًا على نوع المرض.
 
ما يجب معرفته عن وحده العزل:
وحدة العزل، صمِّمت خصيصاً لإستقبال المرضى المصابين بمرض معدي يتم انتقاله من شخص لأخر عن طريق الهواء كالزوار والعاملين في الرعاية الصحية من أطباء، وممرضات الذين يتشاركون مع المرضى نفس البيئة المغلقة.
 
يحدث انتقال الجراثيم (البكتيريا أو الفيروسات) على جزيئات الغبار أو على الرذاذ الناتج عن العطاس, والسعال, والضحك، والزفير، حيث يصبح معلق في الهواء مثل الدخان غير المرئي المحمل بالجزيئات المعدية (مثل: السل الرئوي، الحصبة، جدري الماء)، حيث يمّكنها من الاتنقل الى مسافات بعيدة.
 
جميع الغرف في هذه الوحدة ذات الضغط السلبي، وتكون الأبواب مغلقة دائماً. يدخل الهواء الى الغرفة من خلال الباب ولا يمكنه الخروج الى الممر من نفس الباب: حيث يتم امتصاصه وتصريفه من خلال عوادم منفصلة الى البيئة الخارجية المفتوحة لمنع انتقال الهواء المعدي بالكائنات الدقيقة في الغرفة بالمرور عبر الأبواب الى الممرات وإصابة الأخرين.
 
بالرغم من كل هذه الإحتياطات، فإن الجراثيم لا تزال موجودة في هواء الغرفة ومن الممكن أن تكون مصدر لإنتقال المرض للاخرين. ولذلك على جميع القائمين برعاية هؤلاء المرضى من أطباء وممرضات وغيرهم ممن يرتاد الغرف ارتداء قناع (N95) الذي يمكن أن يحميهم من هذه العدوى.
 
أنواع غرف عزل المرضي:
1- غرف عزل الأمراض المعدية عن طريق الهواء
 
وتسمى أيضًا غرف العزل سالبة الضغط وهذا النوع من الغرف يتم تخصيصه للمرضى الذين يعانون من أمراض معدية تنتقل عبر الهواء ومنها على سبيل
المثال :السل ، الحصبة، الجديري، سارس.
 
ضغط الهواء المنخفض داخل الغرفة يمنع خروج الهواء منها وبالتالي يمنع انتشار المرض داخل المستشفى، أي أن وظيفة هذه الغرفة هي منع انتقال العدوى من المريض المعزول إلى الآخرين داخل المستشفى.
 
2- غرف عزل المرضى ذوي المناعة الضعيفة
 
وتسمى أيضًا غرف العزل موجبة الضغط و هذا النوع من الغرف يتم تخصيصه للمرضى ذوي المناعة الضعيفة ومنها على سبيل المثال:الإيدز، مرضى الحروق، مرضي العلاج الكيميائي للسرطان مرضي زراعة الاعضاء والنخاع .. إلخ
 
ضغط الهواء المرتفع داخل الغرفة يسمح بخروج الهواء من الغرفة ولا يسمح بدخوله إليها وبالتالي يمنع انتقال أي نوع من الميكروبات إلى داخل الغرفة.
أي أن وظيفة هذه الغرفة هي منع انتقال العدوى من داخل المستشفي الي المريض المعزول.