انشغل العالم ومعه وسائل الإعلام الكبرى منذ أكثر من 3 أشهر بالأخبار المتعلقة بفايروس كورونا الذي حصد أرواح أكثر من 7 آلاف شخص حول العالم، في وقت تواصل القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها كحزب الله اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات.
 
"المرصد السوري لحقوق الانسان" رصد هذه العمليات، مشيراً الى أن ذلك يحصل مقابل سخاء مادي ولعب متواصل على الوتر الديني والمذهبي عبر استمرار "عمليات التشيُّع".
 
وأشار المرصد الى انه في "محافظة درعا يواصل الإيرانيون وحزب الله عمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لها كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع.
 
ويخضع المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، في وقت يواصل حزب الله اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة، بحسب المرصد.
 
أما في غرب الفرات، فتتواصل عمليات التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.
 
وكشف "المرصد" عن تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 5350، كما ارتفع إلى نحو 3600 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور".