قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الثلاثاء، إن علاج مرضى فيروس كورونا ورعايتهم "واجب كفائي"، معتبرا أن من يضحي بنفسه في هذا الشأن "شهيد".
 
جاء ذلك خلال رده على سؤال بخصوص المخاطر التي تواجه الكوادر الطبية والصحية.
 
وأضاف السيستاني، أنه "يجب على السلطات المعنية أن توفر كل المستلزمات الضرورية لحماية الأطباء والكوادر التمريضية".
 
ولفت إلى أن "ما يقوم به هؤلاء بالرغم من كل التحديات، عمل عظيم وجهد لا يقدر بثمن".
 
وأوضح السيستاني أن "علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم، واجب كفائي على كل المؤهلين القيام به من الأطباء والكادر التمريضي وغيره".
 
واعتبر أن "من يضحي بحياته منهم (الكوادر الطبية) في هذا السبيل، يثبت له أجر شهيد".
 
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد إصابات كورونا إلى 133 في عموم البلاد، إثر تسجيل 9 حالات جديدة.
 
واتخذت السلطات إجراءات احترازية تصاعدية منذ أول ظهور للمرض في 24 شباط/ فبراير الماضي، شملت تعليق الدراسة والرحلات الجوية، وغلق الحدود ومنع التجمعات العامة، وحظر التنقل بين المحافظات.
 
كما حظرت دخول الوافدين الأجانب من 13 دولة، ومنعت مواطنيها من السفر إليها، وهي الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وقطر.
 
كما قررت أغلب محافظات جنوب ووسط البلاد، من ضمنها العاصمة بغداد، فرض حظر للتجوال مدة أسبوع يبدأ الثلاثاء، منعا لتفشي كورونا.
 
وحتى صباح الثلاثاء، أصاب الفيروس قرابة 184 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و200، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
 
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.