أي لؤم تمارسه إدارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حيال موظفيها؟ هل يعقل في هذا الظرف الإنساني والإجتماعي المأساوي أن تحجب الرواتب عن الموظفين في الملاك الخاص للمجلس الشيعي منذ عدة أشهر؟! ألا يشعر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بل والقائم بالأعمال الحالي الشيخ علي الخطيب بظروف الناس!! ألا يتحسسون مشاكلهم؟! ألا يملكون حساً إنسانياً يجعلهم يعيشون معاناة الناس وألامهم؟! فقط يصدر الشيخ قبلان البيانات للتنظير على الدولة، وعلى الطوائف اللبنانية الأخرى، من دون أن يلتفت أن المؤسسة التي يتولى موقع القرار فيها موظفوها من دون رواتب!!

 

وكذلك الشيخ الخطيب الذي لا ينفك يصدر البيان تلو الآخر بشكل استعراضي بغية إرضاء مراكز القرار بالطائفة، عله يصل للموقع الذي كرس كل نشاطه بغية الوصول إليه!! ألا يلتفت لصغار الموظفين، وأنه من واجباته العمل لانصاف الناس في هذه الظروف الصعبة، ولا يكفي أن يبرر بإلقاء المسؤوليات على غيره..

 

ويبقى، أين هو معن الأسعد محامي هذا المجلس الذي أخذ يوزع المساعدات المالية والعينية على فقراء الطائفة يمينا ويسارا، من لحوم برازيلية (غير شرعية)، إلى ملابس وأثاث منزل، وغرف نوم، ولا ننسى دوره في إعمار الضاحية والوطن، ناهيك عن تبريره لجريمة التهرب الضريبي الجمركي.. نسأله: أين دورك في المطالبة برواتب الموظفين البسطاء محدودي الدخل؟ ولسنا بصدد سؤاله عن الحصص الغذائية والمساعدات.. بل يكفينا إنصاف موظفيكم، ومن دون التمييز بينهم.

 

أشخاص لا يهتمون بالموظفين في مؤسستهم، لا يحق لهم الطموح لتولي منصب الصدارة في الطائفة، هذا المنصب الذي يجب أن يتولاه من يملك الحرص على الناس، ومصالحهم، ويتحسس آلامهم ومآسيهم.