يزداد عدد الحالات المصابة بكورونا يوميًا في لبنان وسط إصرار من وزارة الصحة على عدم إعلان حالة الطوارئ الصحية، واليوم كشف عن إصابة موظفة في الوزارة والتي تربطها صلة قربى مع مريض توفي جراء إصابته بكورونا.
 
"لا داعي للهلع"، العبارة التي ما فتئ اللبنانيون يردّدونها بسخرية منذ اليوم الأول لوصول فيروس كورونا إلى لبنان، والذي استهتر فيه وزير الصحة كما كلّ من في السلطة والذين لم يرفّ لهم جفن، على الرغم من ان الفيروس قاتل، وهو لن يوفّر أحدًا إن لم تُعلن حالة الطوارئ الصحية، والتي يرفضها وزير الصحة على اعتبار أن الوضع الاقتصادي لا يحتمل، كما صرّح أمس لدى اجتماع لجنة الصحة النيابية.
 
ولأن لا داعي للهلع، فقد طرقت الإصابة باب وزارة الصحة والآتي الأعظم.
 
فقد أعلنت وزارة الصحة تشخيص حالة من العاملين لديها في الإدراة المركزية والتي كانت قد التقطت العدوى من أحد أقربائها المشخصين. وتقوم الوزارة باتباع الاجراءات اللازمة لعزلها وتحديد المخالطين خارج وداخل الوزارة وجمع العيّنات ووضع المخالطين في الحجر الصحي المنزلي.
 
وفي التفاصيل فإن الموظفة المصابة بكورونا في وزارة الصحة قد أُجبرت على الحضور الى العمل، بالرغم من انها أبلغت المديرة المسؤولة عنها باحتمال إصابتها، لأنها خالطت المريض قريبها والذي توفي جراء إصابته بكورونا منذ ايام.
 
 
 وتضيف المعلومات: "أن الموظفة في وزارة الصحة العامة وتدعى "كلودين الهبر" وهي قريبة أحد الذين توفّوا بكورونا، قد حضرت عند رئيستها مديرة الوقاية للأمراض والأوبئة في وزارة الصحة والتي تدعى "جويس حداد" واخبرتها بأنها اختلطت بالمريض المصاب منذ أن تم إكتشاف فيروس الكورونا معه، ومن المحتمل ان  تكون مصابة بالعدوى، الا ان المديرة المسؤولة لم تلزمها بالحجر المنزلي، كما بالاصول الطبية والوقائية، بل طلبت منها الحضور للعمل في الوزارة، وقالت لها: "ما فينا نستغني عنك هالفترة"، وأجبرتها على الحضور والأخطر أنها خالطت المديرة وكل الزملاء في الوزارة.
 
 ووفق المعلومات فإن الفحوصات المخبرية أظهرت أن الموظفة كلودين الهبر  مصابة بكورونا، ما يعني احتمال انتقال العدوى الى كل من في الوزارة الذين كانوا على احتكاك بها.
 
 يشار الى أن وزير الصحة حمد حسن أعلن أنه من الممكن إعلان حالة طوارىء مدنيّة أو صحية، وعلى المواطنين أن يتوقّعوا اليوم الإعلان عن زيادة حالات كورونا ٢٠ حالة في لبنان.
 
وقال:" أدعو لتخفيف التنظير على وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمواجهة كورونا، والحديث عن أن وزارة الصحة تقوم بإخفاء عدد الحالات الحقيقي هو أمر معيب ومرفوض وغير صحيح، ومسوّق الإشاعات يجب أن يُحاسب".
 
أضاف: "الإجراءات في مطار بيروت موازية لإجراءات مطار شارل ديغول وجميع المطارات المتقدمة في العالم".
 
والسؤال الذي يطرح نفسه: "كم من حالة يجب أن تثبت بعد حتى تعلن حالة الطوارئ الصحية وإلى متى الاستهتار بصحة اللبنانيين"؟