تعتزم الخارجية العراقية، الجمعة، استدعاء سفيري واشنطن ولندن لتبلغهما احتجاج بغداد على غارات جوية أمريكية أوقعت 6 قتلى في البلاد.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في بيان، إن "الوزير محمد علي الحكيم، عقد اجتماعا طارئاً حضره وكلاء الوزارة ومستشاروها لتدارس الإجراءات بشأن الاعتداء الأمريكي الأخير".
 
وأضاف الصحاف أن "وزير الخارجية وجّه باستدعاء سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا لدى بغداد".
 
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى "ضبط النفس، وتجنيب البلاد المزيد من التوترات والصراعات"، على خلفية القصف الأمريكي.
 
وقال الصدر في بيان إنه "في خضم هذه البلاءات العظيمة، فإنه يجب تجنيب العراق المزيد من التوترات والصراعات والابتلاءات".
 
ودعا إلى "ضبط النفس ونشر السلام في العراق".
 
واستدرك "نحن لسنا دعاة سلم مع المحتل (أمريكا) إلا أننا نراعي الظروف المحيطة بالشعب العراقي".
 
وفجر الجمعة، أعلن الجيش العراقي شن الولايات المتحدة قصفا جويا طال 5 مقار تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة في محافظة بابل فضلاً عن مطار كربلاء الدولي قيد الإنشاء جنوبي البلاد، ما أدى لمقتل 3 عسكريين وشرطيين اثنين ومدني.
 
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، بيانا أكدت فيه قصف مواقع لـ "حزب الله" العراقي، وقالت إنه "استهدف مرافق لتخزين الأسلحة من أجل تقليل قدرتها بشكل كبير على شن هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف".
 
والأربعاء، تعرض معسكر التاجي شمالي بغداد، لقصف بـ10 صواريخ، ما أوقع قتيلين من الجيش الأمريكي ومتعاقدا بريطانيا، فضلا عن إصابة 12 آخرين، وفق إحصاء صادر عن "البنتاغون"، حيث وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى كتائب "حزب الله" العراقي بالوقوف وراء الهجوم.