تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس بمحاسبة مرتكبي الهجوم الدامي على قاعدة التاجي العراقية، والذي أسفر عن مقتل جنديين، أميركي وبريطاني، إضافة إلى متعاقد أميركي.
 
وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني دومينيك راب في مكالمة هاتفية على أنه "يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات"، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية.
 
وقتل الجنديان والمتعاقد في هجوم بصواريخ كاتيوشا استهدف ليل الأربعاء قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنوداً أميركيين في بغداد. وسقط أكثر من 15 صاروخاً على المعسكر الواقع شمال العاصمة العراقية.
 

ضرب مقرات لميليشيات إيران بسوريا
ورداً على الهجوم، دانت رئاسة الجمهورية العراقية هذا الاستهداف، واصفة إياه بالاعتداء الإرهابي. كما اعتبرت أن هذا الاعتداء يعد استهدافاً للعراق وأمنه، مؤكدة "على ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه".

وبعيد الهجوم الصاروخي، استهدفت ضربات جوية مقرات تابعة للحشد الشعبي في منطقة الحسيان، بريف البوكمال قرب الحدود مع العراق، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف أن 3 طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في البوكمال السورية، والتي تتخذها الميليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها.

كما أشار إلى أن 10 انفجارات على الأقل دوت في المنطقة المذكورة.

يذكر أنه في 10 يناير الفائت، استهدفت ضربات جوية أيضاً المليشيات الموالية لإيران عند الحدود السورية – العراقية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص من جنسيات غير سورية، بحسب المرصد.


واستهدفت الطائرات التي لا تزال مجهولة حتى اللحظة، في حينه مستودعات وآليات تابعة لقوات الحشد الشعبي في منطقة البوكمال عند الحدود السورية.

يشار أيضاً إلى أن القواعد العسكرية العراقية التي تحتضن قوات أميركية، تعرضت في الأشهر الماضية، لسلسلة هجمات صاروخية.

إلى ذلك، أطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة عدد من الجنود.