قالت صحيفة يني شفق التركية إن إيران تحركت لإفشال الاتفاق التركي الروسي على وقف إطلاق النار في إدلب، حيث بدأت المليشيات الإيرانية في القيام ببعض المضايقات على نقاط المراقبة التركية.
 
وقال الكاتب في الصحيفة حمزة خضر، إن النظام السوري والمليشيات الإيرانية خرقوا وقف إطلاق النار عدة مرات، بل كان أول خرق بعد مرور عشر دقائق فقط على دخول الاتفاق التركي الروسي حيز التنفيذ.
 
وفور انطلاق عملية درع الربيع التركي، يقول خضر، تجاهلت طهران موسكو ودعت أنقرة للقائها، بينما تحركت بعد ذلك لإفشال الاتفاق التركي الروسي لوقف إطلاق النار حيث بدأت في إجبار الأهالي على النزوح إلى مناطق وقف إطلاق النار، وقامت بمضايقات على نقاط المراقبة التركية، علاوة على خرق النظام السوري والمليشيات الإيرانية اتفاق إطلاق النار أكثر من مرة.
 
وأفاد الكاتب بأن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في السادس من مارس/آذار الجاري في تمام الساعة 00:01 صباحا، ولم ينتظر النظام السوري سوى عشر دقائق فقط قبل أن يخرقه.
 
وذكر أن عدد الانتهاكات السورية لوقف إطلاق النار في اليوم الأول فقط، بلغ 15 انتهاكا استخدم النظام فيها أكثر من خمسين قذيفة، كما استمرت هذه المخالفات في الأيام التالية، إذ هاجمت عناصر النظام نقاطا في جنوبي إدلب وفي حماة عشرات المرات.
 
وأضاف خضر أن مضايقات النظام لعمليات القوات التركية التي تقوم بها بالتنسيق مع روسيا استمرت، معتبرا أن ما يثير الدهشة هو كون روسيا التي تعدّ الدولة الضامنة لوقف إطلاق النار لم تتخذ أية إجراءات في وجه هذه الانتهاكات المستمرة.
 
استقدام مليشيات
ولفت الكاتب إلى أن المليشيات التابعة لإيران استمرت في عملياتها دون توقف، حيث أرسلت تعزيزات من لواءَيْ "زينبيون" و"فاطميون" وعناصر حزب الله في بلدات نبل والزهراء والكفرية والفوعة إلى سراقب، بالإضافة إلى عدد كبير من المليشيات التي دخلت منطقة جبل الزاوية، كما عززت عناصر حزب الله اللبناني مواقعها في المنطقة.
 
من ناحية أخرى، تواصلت، حسب خضر، استفزازات المليشيات على نقاط مراقبة القوات المسلحة التركية، وقامت المليشيات التابعة للواء "الرضوان" بتصوير مشاهد بالقرب من نقطة مراقبة تركيا في سراقب ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت هذه المشاهد ادعاء المليشيات الإيرانية بمحاصرة نقطة المراقبة، وفي السياق نفسه، نشر صحفيون موالون لحزب الله في المنطقة منشورات محرضة بالقرب من نقاط المراقبة التركية.
 
كما زار القائد الحالي لفيلق القدس اللواء إسماعيل قآني الجبهة لرفع معنويات مليشيات حزب الله وإيران التي تحارب القوات التركية.
 
ونسب الكاتب لمصادر أمنية قولها إن القوات المسلحة التركية حريصة للغاية على تنفيذ كافة بنود الاتفاق الذي وقع في موسكو بشأن إدلب وإن تحركاتها على الساحة تأتي مطابقة لبنوده، كما لم يسجل لها أي خرق لهذا الاتفاق، وفقا للكاتب.
 
وأضافت المصادر "نعلم ونتابع عن قرب محاولات النظام انتهاك الاتفاق وننتظر من روسيا، التي تعتبر الدولة الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، التأكد من التزام النظام السوري الكامل بجميع البنود الواردة في الاتفاق".