ما ألطف مَبْسمك..!
حين ترتسمُ على شفتيك بكل حُب ومودة تأتي إلي بمفتاح سِري مغري جميل.. لكي يفاجئني ذلك المفتاحُ أنه يفتح أبواباً كثيرةً من التفاؤل وحُب الحياة ، مليئةُ بالابتسامات التي تزيدُ من الحياة حياة أخرى جميلة ، تأتي إلي بوسيلة مثيرة لتعبّر بها عن مكنونات ما في قلوبنا من جميل الشعور الصادق والمخلص ، بابتسامتك الجميلة يقبل الناس عليك لأنها طريقة للتعبير عما يجولُ بداخلنا بشكل مهذبٍ وجميلٍ ، لعلها تصبحُ لغة التواصل الأولى التي لا تحتاج الى أي مترجم لتفسير كل ما نريد البوح به . نبتسمُ عند دهشتنا وإعجابنا بشيء ما..
 
نبتسمُ عندما نلتقي بِمن نحُب.. وربما نبتسمُ على ابتسامة ثَغْر من نحُب فقط... ! فهي كافية لتشعرنا بكثير من السعادة ، وقد نبتسمُ للغرباء أيضاً كعربون تفاهم ومقدمة لفكرة تقبل ما ، وكثيراً من الأحيان تأتي الابتسامة كردة فعل لا إرادية وعفوية وسببها عما يجولُ بأنفسنا من طاقة إيجابيةٍ مثيرةٍ التي يجب الحفاظ عليها حتى في الظروف الصعبة ، فماذا يستفيدُ الإنسان من عبوسه.. !
 
أيعقل أنه سيخفف من أحزانه وهمومه.. فبدل أن يجرّ حزناً على آخر تكفيه ابتسامة واحدة من داخله ليقوي نفسه ويذكرها أن هذا العبوس والحزن لا يحلُ الأزمات ، ابتسم ولا تجعل قلبك ينقبضُ وعيناك تذبلان ..
 
ابتسم وأشعل الحماس والغبطةَ في الروح والوجدان .
 
فما ألطف من يدخلُ إلى بيته إلى  دفئ وحضن عائلته أو حتى إلى مكان عمله ليلاقيهم بإبتسامة تشرح الصدور منها ويستقبلُ منهم ابتسامة أجمل لأنها تعدُ رسولاً صادقاً إلى القلوب وخاصة عندما تخرجُ من أعماقه والقادرة على تغيير منحنى يومهم وتبث فيهم الأمل والتفاؤل .
 
إذا لم يكن لديك المال الكافي للتصدق وإسعاد من حولك.. فإنّ أقل ما تقدمه للآخرين صدقية الابتسامة ، الشيء الذي لا يستطيعُ المال فعله .
 
« ابتسموا من فضلكم.. 
 
منار الهويمل