أصبح الطراز الجديد الذي ينتظره العالم من هواتف "آيفون" مهدداً بأن يتعطل ظهوره، وذلك لأول مرة في تاريخ شركة "آبل" الأميركية، أما السبب فهو فيروس "كورونا" القاتل الذي يسبب حالة من الرعب والهلع في مختلف أنحاء العالم.
 
وقال تقرير نشرته جريدة "اندبندنت" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن الكشف عن هواتف "آيفون" الجديدة قد يتم تأجيله من قبل الشركة بسبب استمرار انتشار فيروس "كورونا" في مختلف أنحاء العالم.
 
وبحسب التقرير فانه يسود الاعتقاد أن لدى "آبل" خطة لإطلاقين مهمين ورئيسين العام الجاري، الأول للنسخة الرخيصة من الهاتف ومقرر أن يتم الكشف عنها في وقت لاحق من شهر مارس الحالي، أما الحدث الثاني فمقرر أن يتم في سبتمبر المقبل، أي بعد ستة شهور ويتم خلاله الكشف عن هاتف "آيفون 12" الجديد.
 
لكن تقارير وخبراء يقولون إن كلا الموعدين باتا مهددان بالتأجيل بسبب انتشار فيروس "كورونا"، ما يعني أن العام الجاري 2020 ربما ينتهي دون أن تكشف الشركة الأميركية عن أي طراز جديد من هواتفها "آيفون"، وهي الهواتف التي تشكل المبيعات الرئيسة للشركة، وتشكل مصدر الأرباح الأكبر والأهم لها.
 
وكانت وكالة "بلومبيرغ" نقلت عن محللين في "بنك أوف أميركا" توقعاتهم بأن تضطر شركة "آبل" الى تأجيل الكشف عن هاتفها الجديد المرتقب الذي ينتظره العالم والذي سيحمل اسم "آيفون 12"، وهو الهاتف الذي يُنتظر أن يتضمن عددا من المزايا الجديدة وغير المسبوقة وفي مقدمتها تقنية الــ"فايف جي" (5G).

لكن بعض المحللين يشيرون الى أن تأخير الكشف عن الهاتف الجديد ربما يكون لشهر واحد أو "لشهور قليلة"، ما يعني أنه ربما يرى النور قبل نهاية العام الجاري.

وبحسب المحللين فان تأجيل طرح الهاتف الجديد سيكون لسببين الأول هو المشاكل التي تتعلق بالنقل والتجهيزات، والثاني مشاكل تتعلق بضعف الطلب على الهواتف الجديدة نتيجة انتشار الفيروس وما قد يسببه من ركود اقتصادي ومتاعب مالية في مختلف أنحاء العالم.

وبحسب تقرير "اندبندنت" فان بعض التقارير تشير أيضاً الى أن مهندسي شركة "آبل" لم يعودوا قادرين على السفر من أجل التواصل مع المصانع العاملة في الانتاج، وبالتالي فان عملية تطوير الهاتف الجديد توقفت أو ستتوقف حتماً نتيجة غياب مهندسي الشركة الأميركية عن أماكن الانتاج.

يشار الى أن سهم "آبل" مني بخسائر حادة في تداولات الاثنين حيث تراجع بنسبة 7% تقريباً في بداية التداولات في "وول ستريت" ووصل الى ما دون الـ270 دولاراً، متأثراً بالمخاوف الاقتصادية التي تنتاب العالم.