تنتظر لبنان استحقاقات عدّة أبرزها "اليوروبوند" وسط أزمات اقتصاديّة، ماليّة واجتماعيّة مستفحلة.  في ظل هذه المعطيات المرتقبة، رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"، النائب السابق مصطفى علوش، أنّه من الأفضل الذهاب إلى التفاوض مع البنك الدولي لإعادة جدولة الديون.
 
واعتبر في سياق المقابلة مع لبنان الجديد أنّ هناك تخبط بين أقطاب السلطة ، قائلًا:" الدليل على التخبط الحاصل في السلطة هو عدم اتخاذها حتى الساعة أي قرار حاسم حيال مسألة دفع اليوروبوند".
 
وتابع:" السلطة لم تتخذ أي قرار لأنها لا تدرك في الأساس أي خطوة عليها أن تتبع وهذا دليل على العجز".
 
ورداً على سؤال عما اذا تمكن "حزب الله" من فرض قراره في ما خصّ دفع سندات "اليوروبوند"، أجاب علوش:" أظنّ أنّ الأطراف السياسيّة نصحة بعدم الدفع أمّا الذي يتصرف بحكمة نصح بالذهاب إلى التفاوض مع البنك الدولي لاعطاء انطباع أنّ لبنان يتجه نحو اصلاحات ماليّة قادرة  على الإثبات للخارج أنّه لو تم تأجيلدفع الدين،  لبنان سيستطيع بعد مدّة من تسديد مستحقاته، أمّا حزب الله أوقف مسألة  التعاون وقبول نصائح البنك الدولي". 
 
واختصر علوش الوضع القائم في لبنان بالقول:" المشكلة في الأساس هي عدم معالجة الأزمات التي حلّت على لبنان والكارثة الأكبر في لبنان عنوانها حزب الله".
 
وعما اذا كانت حكومة الرئيس دياب عاجزة عن انقاذ  البلد، ردّ:"عجز الحكومة الحالي غير مرتبط بتركيبتها لأنّ تركيبتها في الأساس عجز بحد ذاته، لكنّ أي حكومة أخرى ستأتي ويكون لبنان محاصر بمثل هذه الظروف لن تستطيع العمل".