أشارت صحيفة نداء الوطن إلى أن الداخل والخارج يترقب ما سيعلنه رئيس الحكومة حسان دياب نهاية الأسبوع عشية استحقاق التاسع ‏من آذار على اعتبار أنّ ما سربته دوائر السراي الحكومي خلال الساعات الأخيرة هيأت من ‏خلاله الأجواء للإعلان عما حرصت على وصفه بأنه "خطة اقتصادية ومالية شاملة لا تقتصر ‏فقط على موضوع سندات الدين بل تتعداها نحو رسم معالم خريطة طريق أشمل لمعالجة ‏الأزمة وفق ما توصلت إليه اجتماعات اللجان المتخصصة في السراي". 
وهنا يؤكد خبراء ‏اقتصاديون لـ"نداء الوطن" أنّ أي خطة لا تضمن تأمين ضخّ نحو 15 مليار دولار في خزينة ‏الدولة ستكون بمثابة "استخدام مُسكّنات لا تحتوي في تركيبتها على أي علاج للأزمة ‏الراهنة"، وبهذا المعنى لا يمكن للحكومة اللبنانية أن تحصل على هكذا مبالغ مالية ضخمة ‏إلا من خلال صندوق النقد بالتوازي مع الشروع في تنفيذ برامج إصلاحية تحظى بغطاء ‏الصندوق لاستعادة الثقة بالدولة ومنع عملتها من الانهيار، الأمر الذي يبدو مستبعداً حتى ‏الساعة في ظل المعلومات التي تتحدث عن أنّ حكومة دياب ستمتثل للحظر الذي يفرضه ‏‏"حزب الله" على الاستعانة اللبنانية ببرامج الصندوق الدولي، بموازاة بروز مؤشرات رئاسية ‏تشي بأنّ قصر بعبدا سيؤازر توجهات "حارة حريك" في هذا الملف بخلاف رأي العديد من ‏الخبراء والمشرّعين في "التيار الوطني الحر" الذين يؤيدون اللجوء إلى خيار صندوق النقد‎.‎