يعيش اللبنانيّون هاجس الانهيار، ويشعرون بأن بلدهم يسير نحو المجهول، وسط أزمات اقتصاديّة خانقة وعقوبات أميركيّة طالت شخصيّات لبنانيّة عدّة لها ارتباط بمؤسّسات تابعة لحزب الله.
 
ويحمّل اللبنانيون، مسؤوليّة تدهور الأوضاع إلى الطبقة السياسيّة الحاكمة وإلى الحكومة التي تقف عاجزة عن انتشال البلاد من الأزمات التي تحلاقه، ولاسيّما مع التدخلات العسكريّة التي يقوم بها حزب الله في سوريا والعراق واليمن، إذ  يكاد لبنان يصل حدّ إعلان إفلاسه.
 
في هذا المحور، كشف أستاذ الدراسات الاستراتيجية والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الاميركية، ديفيد دي روش، أنّ الشعب الأميركي يريد دعم لبنان ولكنّه لا يريد أن يدعم حزب الله. 
 
وقال دي روش:"لقد كان تحديًا دائمًا كيف نستبعد حزب الله من فوائد النظام المالي الغربي الذي يدعون أنّه شرير ويعارضونه دون معاقبة لبنان، إلى أن أخذ حزب الله الدولة اللبنانيّة رهينة".
 
وأضاف:"مؤخرًا، تمكنت الإدارة من فرض عقوبات أكثر استهدافًا تكون فعالة ضدّ حزب الله كمنظمة وأعضاء حزب الله غير المنفصلين حتى لو كانوا في البرلمان". 
 
وحول إمكانيّة دعم الولايات المتحدة، حكومة الرئيس حسان دياب، أجاب دي روش:" لقد نشأت مشكلات لبنان الاقتصاديّة من خلال ارتباط حزب الله بالتعليمات الإيرانية له، هو العمل المؤثر الذي ادى الى تخريب عمل الحكومة اللبنانية والتدخل في شؤونها".
 
واعتبر دي روش أنّ حزب الله يجيد تخريب الحكومة ولا يجيد ادارتها بشكل جيّد، مشدّدًا على أنّ نتائج سوء الحكم سترتدّ عليه.
 
واستهجن دي روش في سياق المقابلة، تحميل الحزب الخسائر البشرية التي تكبّدها في سوريا إلى الولايات المتحدة .
 
وحول الحركة الاحتجاجيّة التي انطلقت، ردّ:" في أي مكان تسيطر فيه الحكومات الثورية غير الهادفة لن تكون قادرة على إدارة الحكومة بسبب نقص الخبرة وعدم وجود الكفاءة وتفشي الفساد، لهذا السبب نحن نرى الحركات الاحتجاجية على هذه الحكومات التابعة لايران في طهران والنجف وبيروت، تأتي نتيجة سرقة الدولة والفساد المستشري".