كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن تأثير فيروس كورونا على حركة الطيران الدولية، كان أشد من تبعات هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت مدينة نيويورك في 2001.
 
 
ونقلت الصحيفة عن الخبير في شؤون الملاحة الجوية، فل سيمور، إن تأثيرات فيروس كورونا أو (كوفيد 19) على حركة الطيران تجاوزت أيضا ما نجم من فيروس "سارس" في 2003.
 
وألغت عدة شركات طيران رحلاتها من الصين وإليها، بسبب ظهور فيروس كورونا في البلد الآسيوي وتسجيله أكبر عدد من الإصابات والوفيات الناجمة عنه.
 
وتكبدت شركات طيران خسائر فادحة بسبب توقفها عن تسيير رحلات صوب ثاني اقتصاد في العالم، لكن المخاوف الصحية فرضت اتخاذ الإجراء الصارم، بحسب خبراء.
 
ويقول الصحفي المختص في شؤون الطيران، بنجامين كاتز، إن الصين أصبحت ثاني سوق دولية للطيران في العالم، قائلا إن شركة "أميركان إيرلاينز"، مثلا، كانت تسير 28 رحلة في الأسبوع الواحد صوب البلد الآسيوي، لكن هذا العدد هبط إلى الصفر.
 
وتعمقت أزمة شركات الطيران، بشكل أكبر، بعدما جاءت الأزمة في فترة رأس السنة القمرية التي يسافر فيها الصينيون بكثافة إلى الخارج حتى يقضوا إجازاتهم وينفقوا المال في وجهات سياحية كثيرة.

وتشير الأرقام إلى أن فيروس كورونا أدى إلى تراجع الحركة بـ80 في المئة داخل المطارات الصينية الكبرى.


وأوضح الخبير سيمور أن أي طائرة تجارية تكلف ما يقارب 10 آلاف دولار في اليوم الواحد، وحينما تظل مركونة في المطار وهو أمر يتطلب القيام بصيانة مستمرة، بينما يتوقف طاقم الرحلة عن أداء العمل، فإن التكلفة الإجمالية تناهز 50 ألف دولار للطائرة في اليوم الواحد.