علم موقع لبنان الجديد من مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب أعرب عن امتعاضه من هذه التعييات وسجل تحفظه حول استئثار حركة أمل ورئيسها نبيه بري والتيار الوطني الحر بهذه التعيينات واستبعاده كليا عنها.
 

مؤسسات الدولة التي يريدون أن تفلظ أنفاسها الأخيرة، وهي أهم المؤسسات التي تأخذ على عاتقها الاهتمام بحياة الناس وصحتهم خصوصا في هذا الوقت بالذات الذي يغزو فيه أكثر الأمراض فتكا وطننا لبنان.

وبينما ينصرف طلاب كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية للتطوع في مكافحة "الكورونا" تستمر السلطة الفاسدة بسرقة مؤسسات الدولة بالرغم من الصرخات المتزايدة من الشعب اللبناني ضد الفساد والمحاصصة، وضد أرباب الفساد وزعماء الطوائف والأحزاب.

نبيه بري محامي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين عندما تدعو المصالح الشخصية يهيمن بالتعيينان الجديدة في كلية الطب في الجامعة اللبنانية على 12 قسما في صفقة حقيرة وخسيسة بينه وبين تيار "الإصلاح والتغيير" هي صفقة أبعد ما تكون عن حركة المحرومين وشعارات الاصلاح والتغيير.

إقرأ ايضاً : المدارس الرسمية والخاصة في قبضة الأحزاب من المسؤول؟

 

صفقة ترتقي إلى انعدام الأخلاق المهنية وانعدام المسؤولية الوطنية تتضمن 12 رئيس قسم من مستشفى الزهراء ينتمون إلى حركة أمل، والباقون منهم يعملون في مستشفى الجعيتاوي ومنتمون إلى التيار الوطني الحر.
قرار سلطوي وقح وفاجر لا ينسجم إلا مع سياسة المحاصصة والفساد والمحسوبيات لم يراع الحد الادنى من المؤهلات العلمية والسيرة الذاتية للأساتذة المكلفين الذين اعتبروا من قبل الطلاب غير أكاديميين ومن الممتنعين عن المشاركة في اللقاءات العلمية التي يعقدها عادة رؤساء الأقسام، كل أسبوعين، بهدف مناقشة حالات مرضية والتفكير في طرائق علاجها.

وقالت صحيفة الأخبار أن عميد الكلية بيار يارد رفض الإدلاء بأي تعليق، في حين نقلت المصادر الطلابية عنه أنّه لم يوافق على سلة التعيينات الجديدة. وفي التفاصيل التي ترويها المصادر، أنّه في 19 تشرين الأول الماضي، عمّم رئيس الجامعة فؤاد أيوب على الكليات اقتراح أسماء لرؤساء أقسام جدد. إلّا أن يارد وجد نفسه غير معني بالتعميم، نظراً إلى أن الكلية تحظى بخصوصية معينة، وأنّ العميد يختار رؤساء الأقسام بناءً على السيرة الذاتية. بعدها طلبت رئاسة الجامعة من العميد أن يرفع أسماء كل أعضاء الأقسام ليجري انتقاء رؤساء من بينهم.
وأشارت الصحيفة أن هذه الصفقة تمت بالتنسيق بين رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء.

هذه الصفقة تؤكد من جديد على أن المشكلة هي في الرؤس الكبيرة التي تتحكم بمفاصل الدولة وهي نفسها التي تمنع أي محاسبة لجوقة الفساد المتربض بالوطن ومؤسساته.

وفي هذا السياق علم موقع لبنان الجديد من مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب أعرب عن امتعاضه من هذه التعييات وسجل تحفظه حول استئثار حركة أمل ورئيسها نبيه بري والتيار الوطني الحر بهذه التعيينات واستبعاده كليا عنها .