قيادة الحزب أمام أزمة حقيقية في التعاطي مع مستجدات المرض لا سيما مع وفود المئات من المترغين والعسكريين من إيران خلال الايام الماضية سواء من خلال مطار دمشق ومن ثم المعابر السورية أو من خلال مطار بيروت.
 

تعميمان داخليان للحزب خلال أسبوع حول "كورونا"  والسبب ليس في قضية الزوار القادمين من قم المقدسة فقط، وليست قضية الحملات إلى الأماكن المقدسة فقط ولا في وقف الرحلات من وإلى إيران.

ففي المعلومات أن مخاوف واسعة لدى قيادة حزب الله من توسع انتشار الوباء في الأوساط الداخلية للحزب وفي صفوف العسكريين والمتفرغين، وتحديدا بعد وصول المئات من عناصر الحزب من إيران ممن كانوا يشاركون في برنامج الدورات الدائم في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وتتحدث المعلومات أن قيادة الحزب أمام أزمة حقيقية في التعاطي مع مستجدات المرض لا سيما مع وفود المئات من المتفرغين والعسكريين من إيران خلال الايام الماضية سواء من خلال المعابر السورية أو من خلال مطار بيروت، وبالرغم من التكتم الشديد من حزب الله علم في هذا السياق أن الحزب استخدم عددا من المنازل وحولها إلى ما يشبه المستشفيات لتصبح قادرة على استيعاب مجموعات المتفرغين والعسكريين القادمين من إيران بغية عزلهم والتأكد من عدم إصابتهم بالمرض قبل ذهابهم إلى قراهم وذويهم.

إقرأ ايضاً : الضاحية لـ أمل وحزب الله: يا بتعاملونا متل البشر يا تركوا الناس تجيب حقها بإيدها

 

وكان الحزب أصدر تعميما داخليا منع بموجبه اللقاءات والإجتماعات التنظيمية حتى إشعار آخر ما يؤشر إلى تحد كبير يتعرض له الحزب سواء في داخل التنظيم أو في داخل البيئة الشيعية بعد ما سببه وصول الزوار من مدينة قم دون القيام بأي إجراءات في التعامل مع الطائرات الوافدة من إيران بعد ما منع الحزب وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران وها هو اليوم يدفع الثمن حيث تتهمه أوساط عديدة في المجتمع الشيعي بالتقصير واللامبالاة تجاه الأزمة منذ البداية.

وفي السياق تحدثت معلومات مؤكدة أن الحزب أوعز إلى المؤسسات التعليمية التابعة له من مدارس وحوزات دينية إلى وقف التدريس حيث أعلنت اليوم حوزة الإمام المنتظر في بعلبك وقف التدريس حتى إشعار آخر خوفا من انتشار كورونا.