تطوُّر شبيه بأفلام الخيال العلمي، سيارة مكشوفة للريح ومحمية منه في الوقت نفسه رغم سرعتها، وتطلَّب ابتكارها هندسة خلّاقة تتمثل بما سمَّاه مهندسو الشركة المصنعة "ماكلارين"، "نظام إدارة الهواء النشط". فهي تتحكم بتدفق الهواء عندما تؤوي شاغليها وذلك بتوليد فقاعة آيروديناميكية ساكنة في قمرة القيادة.
 
يدخل الهواء من خلال فتحات في مقدِّمة السيارة مباشرة فوق المُفَرِق، الذي يمنع الهواء من التسلل تحت هيكل السيارة ويخرجه بالقرب من قمرة القيادة أمام الركاب، لصدّ انفجار الهواء المضغوط الذي كان سيصيبهم مباشرة في الوجه.
 
 
تتميَّز الفوهة التي تدفع الهواء باتجاه قمرة القيادة بعاكسٍ نشطٍ للهواء مصنوع من ألياف الكربون، يرتفع تلقائياً نحو 15 سنتيمتراً لتغيير تدفق الهواء عالي السرعة فوق المقصورة المفتوحة، وإنشاء منطقة ضغط منخفض مما يخلق الهدوء حول السائق والركاب من خلال تغليفهم بالفقاعة الهوائية.
 
ويمكن للمرء أن يشعر جسدياً بالفقاعة فوقه، حيث يتم التحكم في تدفُّق الهواء، وذلك ببساطة عن طريق رفع ذراعه إلى أعلى من ارتفاع الرأس.
ويقول رئيس قسم التصميم في شركة "ماكلارين" روب ميلفيل إن تصميم السيارة "إيلفا" هذه هو إنجاز مذهل يعزِّز ارتباط السائق بما حوله".
 
ومن المعروف أن الوزن الخفيف هو مسألة مهمة جداً في السيارات الرياضية، لأنه يجعلها تسير بسرعة أكبر بطاقة أقل. وبهذا الابتكار الجديد سيصبح بالإمكان التخلص من هيكل السقف والزجاج الثقيل، وتجعل السيارة أخف وزناً.