اتهم ممرض إيراني من أحد مستشفيات قم المسؤولين في إيران بإخفاء الحقائق، حول فيروس كورونا وأعداد الوفيات.
 
ففي مقطع مصور نشره على مواقع التواصل، كشف الشاب الذي يعمل ممرضاً في مستشفى كمكار في مدينة قم الإيرانية، أن 8 مرضى توفوا خلال ساعات الليل الماضية، وقد كان شاهداً على ذلك.

وقال: "ليلة البارحة في دوامي الليلي مات 8 أشخاص، في ليلة واحدة، ومن بينهم فتاة عمرها 23 سنة، دون أي حالة مرضية مسبقة".

كما أضاف أن من بين المتوفين أيضاً شاباً عمره 29 وآخر لا يتجاوز الثلاثين، بالإضافة إلى امرأة عمرها أقل من خمسين".

وتابع "تلك المرأة الخمسينية كانت تتألم وتكلمني قبل موتها بنصف ساعة، قائلة أشعر أنّ حالتي الصحية تدهورت كنت بحال أفضل البارحة، ثمّ لفظت أنفاسها".

إلى ذلك، ختم قائلاً: "في ليلة واحدة مات 8 مرضى، فإلى متى يريد المسؤولون إهمال تلك الوقائع والتستر عليها، والتعاطي معها بطريقة مثيرة للسخرية".

140 مصاباً وقيود على التنقل داخل البلاد
يذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت الأربعاء وفاة 19 شخصاً جراء الفيروس، وإصابة حوالي 140، في حين شكك العديد من الناشطين وحتى بعض النواب بتلك الأرقام، مؤكدين أنها أعلى بكثير.

كما أعلنت مساء الأربعاء فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد أو المشتبه بإصابتهم به.


وقال وزير الصحة، سعيد نمكي، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الإيراني "بدل إعلان الحجر الصحي في مدن، سنفرض قيوداً على تنقل من يشتبه بأنهم أصيبوا بعدوى (الفيروس) أو تأكدت إصابتهم به". وأضاف "تقرر نشر فرق عند مداخل العديد من المدن المزدحمة الحركة"، مشيراً إلى أن الإجراء دخل حيز التنفيذ "منذ ليلتين في عدة أماكن"، بدون مزيد من التفاصيل.

كما أوضح أن عناصر هذه الفرق "سيقيسون حرارة أجسام الناس، ويوقفون المصابين أو المشتبه بإصابتهم. وتابع "أطلب من الناس عدم السفر" مؤكداً أن أي شخص "مشتبه" بإصابته "في مدخل مدينة" سيتم "بالتأكيد وضعه في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً"، لكنه لم يحدد المدن المعنية بالإجراء.

من جانب آخر أعلن أن "قيوداً على دخول" العديد من العتبات المقدسة خصوصاً مزار فاطمة بقم (وسط) المدينة التي تعتبر بؤرة تفشي الوباء، والحضرة الرضوية في مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدن إيران والمزار الكبير.