فيما تواصل الحكومة الحفر على كل المستويات داخلياً ومع الخارج العربي والدولي بحثاً عن حلول للأزمات الاقتصادية والمالية التي تهدد لبنان بالانهيار، إنطلق الحفر بحراً بحثاً عن الثروة الغازية والنفطية التي يعوّل عليها لخلاص البلاد من الديون على وَقع حال انتظارية ستكون على مرحلتين، الاولى بدأت أمس وتنتهي بعد 60 يوماً حيث تظهر نتائج الحفر، وفي ضوء هذه النتائج تبدأ المرحلة الثانية التي يؤمل أن تكون إطلاق العد العكسي لاستخراج هذه الثروة، خصوصاً اذا تبيّن انها بكميات تجارية. بيد أنّ اللبنانيين الذين مَلّوا الانتظار يريدون بإلحاح الآن تفريج الازمة المالية والاقتصادية التي تهدد معيشتهم، فيما القلق على المصير يساورهم جرّاء ما يطلق من كلام وما يُشاع من اخبار عن أزمة ميؤوس من معالجتها وانّ البلاد سائرة الى إفلاس من شأنه ان يضعها تحت وصايات خارجية سياسية ومالية.
 
 
 
فيما انطلق الحفر في البحر بحثاً عن النفط والغاز، يترقّب الجميع في الداخل والخارج الخطة الاصلاحية الانقاذية التي ستعلنها الحكومة الاسبوع المقبل على الارجح، إذ في ضوئها ستتحدد حقيقة المواقف الداخلية والخارجية من الحكومة تأييداً او عدم تأييد، حيث انّ الجميع في الداخل والخارج كانوا قد أعلنوا انهم سيحددون مواقفهم من الحكومة في ضوء خطتها الاصلاحية الاقتصادية والمالية وحتى الادارية.