في الأول من شهر شباط (فبراير) الحالي، أفاق اللبنانيون على خبر وقف إذاعة Radio One التي تبث باللغة الانكليزية على موجتي 105.5 و 105.1 Fm، وتتخذ من بيت مري (قضاء المتن) مقرّها. يومها، ربطت المعلومات بين الأزمات المالية التي تعانيها وسائل الاعلام عموماً وبين تجميد عمل Radio One التي تأسست عام 1984 وحظيت بشهرة واسعة بسبب تنوّع برامجها وعلاقاتها الواسعة مع المعلنين.
 
مع إنتشار خبر إغلاق Radio One، لم تكن الأسباب واضحة، بل ترافقت مع جملة أخبار عن تردّي الوضع الاقتصادي فيها، فأجبر القائمون عليها على إغلاقها تفادياً لأزمات مالية.
 
اتضح لاحقاً أن خبر الأزمة المالية ليس دقيقاً، وأنّ السبب الحقيقي وراء الاغلاق شيء آخر. في هذا السياق، يشير مصدر لـ«الأخبار» إلى أن الأزمة المالية لم تكن السبب الوحيد لإغلاق الوسيلة الاعلامية، لأن «الاذاعة كانت تدخل سنوياً ملايين الدولارات بحكم علاقاتها مع الفنانين والمعلنين».
 
ويوضح المصدر «كانت Radio One الاذاعة الأولى في لبنان الناطقة باللغة الانكليزية، وتكلفة تشغيلها منخفضة جداً مقارنة بمداخيلها السنوية». ويتابع: «في العام 2018 جمع صاحب الاذاعة ريمون غاسباريان (المعروف بـريمون غاسبار) الموظفين وأخبرهم بأنه يبحث في موضوع بيع الإذاعة.
 
فدخلت على الخط أسماء عدة حاولت شراء الاذاعة من بينها آل المر. لتصب في النهاية في أحضان شركة levant media hub (منضوية تحت شركة «شويري غروب») التي تضم مجموعة شركات ومن بينها إذاعة «فيرجن».
 
وتابع المصدر: «في حزيران (يونيو) 2018 بيعت الاذاعة، وسط غياب أي اثباتات قانونية عن تلك الخطوة. لكن تلك الخطوة تمت بالتكامل والتضامن بين غاسبار والقائمين علىlevant media hub.
 
فأطلقت الأخيرة إذاعة جديدة في آب (اغسطس) الماضي، حملت إسم «فيرجون ستارز» كانت ناطقة بالانكليزية ولا تزال تعمل لغاية اليوم». ويلفت المصدر، إلى أنه في العام 2018، شكلت وفاة كايفن فورد الذي عرف ببرنامجه الصباحي «غافين فورد إن ذا مورنينغ» أزمة في الإذاعة بسبب مكانته الاعلامية.
 
على الضفة نفسها، يشير المصدر إلى أنه مع إستلام الشركة الجديدة لمهام الاذاعة، لم يبادر أصحاب الاذاعة لدفع تعويضات الموظفين الذين ذهبت حقوقهم في مهب الريح، ولم يتقاضوا لغاية اليوم أي تعويضات. ويختتم المصدر قوله بأن «القائمين على الاذاعة إستغلوا الوضع الاقتصادي الصعب للاعلان عن إغلاق الاذاعة.
 
فتعرضت الأخيرة للموت البطيء ولكن الملفت أن الاذاعة لا تزال تحافظ على بثها لغاية اليوم على Fm، وهذا الأمر يشير إلى أنها قابلة للحياة مجدداً».