هل تشعرون بالقلق، أو تشوّش الذهن، أو وجع في الرأس بعد مرور ساعات على تناولكم الغداء؟ يُرجّح في مثل هذه الحال أن يكون معدل السكّر في الدم متدنياً، وأنه قد حان الوقت للحصول على سناك. لكن إلى أيّ خيارات صحّية تلجأون؟
 

شرحت اختصاصية التغذية فرانسيس لارجمن-روث، من بروكلين، أنّ مستويات الطاقة تتّخذ تراجعاً طبيعياً ما بين الساعة 3 و4 عصراً، وإذا احتاج الإنسان لدُفعة صغيرة ولم يزوّد جسمه بها، فإنّ الشهيّة يمكن أن تتضاعف بشدّة. وعند الشعور بالدوخة والجوع، من الصعب مقاومة المغريات الغذائية المتوافرة في الـ«Vending Machine».

 

لذلك، فإنّ الحصول على سناك بعد الظهر يجمع بين الألياف، والدهون الصحّية، والبروتينات يشكّل وسيلة ذكية لضمان استقرار معدل السكر في الدم إلى حين موعد العشاء.

 

إذا كنتم تحبون المذاق الحلو أو المالح، إستعينوا بأفضل السناكات لمعدل السكّر في الدم المنخفض من أجل مساعدتكم على كبح «الانهيار» منتصف بعد الظهر واللجوء إلى الوجبات السريعة والمصنّعة غير الصحّية:

 

حمّص الجزر

 

يحتوي على الدهون الصحّية، والألياف، والبروتينات النباتية التي تعمل مع بعضها على توفير طاقة «لذيذة» عصراً. هذا السناك يستبدل الحمّص بالجزر المشويّ الذي يمكن أن يتمّ تنكيهه بإكليل الجبل أو الزعتر الطازج لتحسين مذاقه. ولمزيد من الألياف، يمكن تقديم حمّص الجزر مع كراكز مصنوعة من الحبوب الكاملة.

 

الفشار

 

حبوب الفشار الكاملة تشكّل مصدراً جيداً للألياف التي تضمن الشبع، ما سيساعد على إبقاء معدل السكّر في الدم ثابتاً وإرضاء الأمعاء. كل حصّة من هذا السناك المالح، أي نحو 3 أكواب، تؤمّن 7 غ من الألياف الساحقة للشهيّة العشوائية.

 

ألواح الغرانولا غير المشويّة

 

هذه الألواح المُعدّة في المنزل لذيذة وتؤمّن 4 غ من الألياف القابلة للذوبان الناتجة من الشوفان و5 غ من البروتينات التي تؤمّن الشبع والموجودة في اللوز النيء وزبدة الفستق. وبالنسبة إلى التمر والعسل فهما يضمنان مذاقاً حلواً طبيعياً، في حين أنّ الكرانبيري يؤمّن بعض النكهة الحامضة.

 

أمّا في حال عدم وجود الوقت لتحضير الغرانولا في المنزل، يُنصح بشراء المنتجات المصنوعة من المكوّنات الكاملة لتشكّل بذلك طريقة جيّدة لتعزيز الطاقة عند انخفاض مستويات السكّر منتصف اليوم.

 

الموز مع زبدة اللوز

 

أحياناً، وعند حدوث الركود بعد الظهر، فإنّ كل ما تحتاجون إليه هو سناك سريع وسهل، تماماً كما هو حال الموز مع زبدة اللوز. اللافت أنّ هذين المكوّنين يؤمّنان توازناً ممتازاً، بحيث تحصلون على دُفعة من الطاقة بفضل الكربوهيدرات الموجودة في الموز، بالإضافة إلى الدهون الصحّية والبروتينات من زبدة اللوز.

 

حمّص الشوكولا

 

هذه الحلوى الصحّية ستُرضي شهيّتكم على المذاق الحلو التي تنتابكم منتصف اليوم بعيداً من الشعور بأيّ ذنب! فالبروتينات والألياف المتوافرة في الحمّص ممزوجة مع الكاكاو وقليل من السكّر (فقط 7 في المئة لكلّ حصّة) تشكّل حمّص الشوكولا الذي يبدو أشبه بحلوى حقيقية. إشارة إلى أنه يمكن تناوله مع الفريز لاستمداد جرعة صحّية من الفيتامين C.

 

بودينغ الشيا والتوت

 

إنّ بذور الشيا تسرق الضوء في هذه الوصفة البسيطة، كيف لا وهي تزوّد الجسم بالأوميغا 3 والألياف لتشكّل بذلك مكوّناً جيداً لسناك يضمن الرضا والشبع. ناهيك عن أنّ التوت المليء بمضادات الأكسدة يقدّم جرعة أخرى من الألياف تصل إلى نحو 9 غ في الحصّة.

 

مزيج الغوجي مع اللوز والكاكاو

 

هذا السناك المُعدّ في المنزل بمكوّنات كاملة تشمل حُبيبات الكاكاو، وتوت «Goji»، واللوز النيء يملك كل المغذيات التي تحتاجونها بِلا أي مواد مُضافة أو حافظة تكون موجودة في المنتجات المُباعة في السوبر ماركت. يتميّز هذا المزيج بغناه بالألياف والنكهة، ليضمن بذلك النشاط والرضا طوال منتصف بعد الظهر.