أكدت مصادر ​القوات اللبنانية​ لـ"الجمهورية" انّ "الناس يجب ان تشعر براحة وطمأنينة حيال الخطوات التي على ​الحكومة اللبنانية​ اتخاذها من اجل إراحتها من فيروس "كورونا" الذي يتفشى في كل ​العالم​، وقد وصل أخيراً الى لبنان، وبالتالي مسؤولية الحكومة حيال ​الشعب اللبناني​ هي مسؤولية كبرى وهي أمام تحدٍ اساسي الى جانب التحدّيات الأخرى المالية والاقتصادية. وبالتالي عليها اتخاذ كافة التدابير اللازمة على هذا المستوى، بعيداً من التسييس او اي اعتبارات اخرى، لأنّ هذا الملف لا علاقة له في ال​سياسة​، فعلاقته محصورة فقط بصحة اللبنانيين وحياتهم".

 

اما على المستوى الآخر، فرأت مصادر "القوات" انّ "على الحكومة ايضاً، في موازاة التدابير العاجلة الصحية، اتخاذ تدابير مالية واقتصادية، ليس فقط من اجل استحقاق 9 آذار لـ"اليوروبوند" انما الأهم والأساس اتخاذ اجراءات كفيلة بإراحة اللبنانيين الى مستقبلهم في ظلّ استقرار لم يعد يلمسونه على المستوى المالي والاقتصادي، حيث انّ مخاوفهم تزداد وتكبر يوماً بعد يوم بدلاً من أن تتراجع، وبالتالي على الحكومة اتخاذ اجراءات سريعة إن من خلال جولات خارجية تؤدي الى تدعيم الواقع اللبناني او من خلال اجراءات اصلاحية فورية بنيوية وجوهرية".

 

وشدّدت هذه المصادر على "ضرورة بدء التحضير للانتخابات المبكرة بعيدًا من اي بحث في قوانين انتخابية جديدة، لأنّ ليس المطلوب اطلاقاً العودة الى زمن قوانين "البوسطات والمحادل"، إنما لأنّ اي بحث في قوانين انتخابية بُحثت عشرات ومئات المرات لن تؤدي الى نتيجة، هناك قانون تمثيلي حالي يجب اجراء ​الانتخابات​ المبكرة على اساسه".