أشارت لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء ​مستشفى بيروت الحكومي​، إلى أن المستشفى قليل السيولة والموارد، وفقير ماديا بسبب فقر دولتنا وإهمالها وفسادها، فنحن واجهتها الصحية المركزية الفقيرة، ولكننا الأغنى على صعيد كل الوطن من حيث تقديماتنا وتضحياتنا التي لا يمكن لأحد أن ينكرها والتي لا تقدر بثمن".


وأشارت اللجنة في بيان لها، إلى أن الموظفين يقدمون للمرضى "أغنى الخدمات وأثمنها ونعالجهم كلما حضروا إلينا لنقدم لهم الخدمة الأفضل بعد أن لفظتهم وطردتهم المستشفيات الغنية التي لا تستقبل إلا السياسيين والميسورين ماديا وأصحاب النفوذ وكل من أفقرنا وسرق مواردنا وأهدر حقوقنا".

ولفت البيان إلى أن "اليوم كما كل يوم تنفض ​المستشفيات الخاصة​ أيديها كما جرت العادة كلما دعاهم الوطن للوقوف إلى جانبه، وترفض استقبال ال​حالات​ الاستثنائية من المصابين ب​الكورونا​ وغيرها، وتعلنها بوضوح بأنه يتوجب عليهم اللجوء إلى ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ لأنه الأكثر جاهزية في هكذا حالات".

واستغربت اللجنة أنه "كيف تتجرأون على مستشفى الفقراء وكيف تقوى أصواتكم وأقلامكم على التشهير به والإساءة إليه فقط لتحقيق سكوب إعلامي؟ هل تجردتم من الضمير ومن النخوة والأهم من ذلك من روح المسؤولية في حين تمر البلاد بأسوأ وضع في تاريخه ويتعرض عاملو هذه المؤسسة أنفسهم ويعرضون عائلاتهم لخطر الموت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؟ هل تريدون إقفال مستشفى الفقراء لإراحة مستشفيات الأغنياء؟ هل المطلوب منا أن نقفل أبوابنا؟ ولمصلحة من؟ من يوجهكم؟ لماذا لا تظهرون الجانب المشرق من المؤسسة وخدماتها وتقديماتها ولا تصورون الأقسام المحدثة وهي كثيرة كقسم الطوارىء مثلا؟ ماذا تريدون من نقدكم السخيف غير ​البناء​؟ هل تظنون بأن شكل باب قديم مهترىء بسبب تقدمه في الزمن قد يمنع الممرض والطبيب من إنعاش مريض على فراش الموت؟ أو أن حائطا غير مدهون في مكان ما من المستشفى قد يمنعنا من إجراء ​عملية جراحية​؟ قلناها سابقا وسنعيدها مجددا وتكرارا، نعم نحن مستشفى الفقراء وسنبقى كذلك ولن نتراجع عن رعاية أهلنا وخدمتهم بكل الوسائل المتاحة، فهذه هي رسالتنا ونحن متمسكون بها، وسنبقى راية وبوصلة ​القطاع الصحي​ الرسمي اللبناني، وأصحاب الرسالة الأسمى في ​العالم​ مهما صاح المغرضون، وصور من صور، وشاء من شاء، وأبى من أبى، وكتب من كتب، وشهر من شهر".