لفت ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، خلال ترؤسه قداس أحد مدخل الصوم في ​بكركي​، الى أنه "مع الأحد هذا بدأ زمن ​الصوم الكبير​ الذي حول فيه يسوع الماء الى خمر، وكان إظهار ألوهيته وإيمان تلامذته بواسطة إيمانية راجية من مريم أمه"، مبينا أن "الكنيسة وضعت زمن الصوم لغايات ثلاث، أولها ترميم العلاقة مع الله ب​الصلاة​ والتأمل في كلامه الحي، ثانيها ترميم العلاقة مع الذات بالصلاة والتوبة، وثالثها ترميم العلاقة مع الأخوة بأعمال الرحمة اتجاه ​الفقر​اء وازالة النزاعات".


وأعلن الراعي "أننا نفتتح اليوم حملة التبرعات مع "​كاريتاس​" طيلة زمن الصوم، بموجب قرار من ​مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك​"، معتبرا أن "زمن الصوم الكبير هو زمن التجدد الروحي بنعم ​المسيح​ الفادي وعمل الروح ​القدس​".

ودعا الى "تسهيل حملة التبرعات التي تقوم بها رابطة "كاريتاس" والمساهمة فيها ولو بفلس الأرملة تعبيرا عن التضامن مع الفقراء والمعوزين"، مشددا على أن "حالة الفقر المتزايد و​الأزمة​ الإقتصادية والمالية تقتضي منا جميعا أن نتضامن في خدمة ​المحبة​، حتى لا يموت أحد جائع أو لإنعدام إمكانية شراء ​الدواء​".

وأكد الراعي أنه "يجب على ​الدولة​ ايجاد السبل للخروج من الأزمة ووضع البلاد على طريق الحل. فالأنظار موجهة الى ​الحكومة​ الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة آملة بمؤازرة الجميع الوصول الى خلاص الوطن"، مشيرا الى أنه "لا ينظر الى الحكومة بوقف المتفرج والمشكك بل بموقف المؤازر فكلنا مسؤولون عن كلنا، أما مبادرات المحبة والتضامن والتكتاتف تبقى ذات قيمة مادية ومعنوية وروحية. ونسأل الله أن يباركها للمزيد من العطاء الذي به تتمجد محبة الله الواحد".