هل تحلم بأن تحمل بين يديك جهازا يفحص الطعام الذي تشتريه ويقارنه بالحمض النووي، ويومض باللون الأحمر إذا كان الطعام غير مناسب والأخضر إذا كان خيارا صحيا؟
 
هذا بالتحديد ما يقوم به سوار "دي أن أي باند" (DnaBand)، فبعد تثبيته على معصمك، يفحص السوار شريط الرموز (الباركود) على الطعام، ويقارنه بالحمض النووي المخزن والخاص بالمستخدم، ويومض باللون الأحمر إذا كان الطعام غير مناسب وبالأخضر إذا كان خيارا صحيا.
 
ومع أن السوار متوفر فقط في المملكة المتحدة في الوقت الحالي، فإن المؤسس المشارك لشركة "دي أن أي نودج" (DnaNudge) الناشئة كريس تومازو يضع نصب عينيه التوسع قريبا ليشمل لوس أنجلوس.
 
وتستخدم الشركة اختبار الحمض النووي المصغر لتحديد المخاطر الصحية المحتملة على أساس التركيب الجيني من خلال إرسال العينات عبر البريد أو في متجرها، حيث تأخذ الشركة عينة من الحمض النووي الخاص بك عن طريق مسح اللعاب واختبارها ضد علامات وراثية لأربع حالات صحية: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول في الدم، والسمنة.
 
يتم نقل هذه البيانات إلى سوار دي أن أي باند (DnaBand) وهو عبارة عن كاميرا صغيرة يمكن ارتداؤها على معصمك ويمكنها مسح شريط الرموز ويبلغ سعره 120 جنيها إسترلينيا.
 
ويحلل السوار المعلومات الغذائية المرسلة من خلال شريط الرموز ويقارنها بالحمض النووي الخاص بك، ويومض باللون الأخضر إذا كان يتناسب مع حمضك النووي أو اللون الأحمر إذا كان العكس.
 
 
ولا تهدف الشركة من هذا السوار لمنعك من الكافيين والحلويات المالحة على الفور، ولكن على سبيل المثال، قد يشجعك السوار على تغيير لوح الشوكولاتة الذي يحتوي على نسبة أعلى من السكر إلى أقل من ذلك بقليل.
 
قد ترفض فكرة تسليم الحمض النووي الخاص بك إلى شركة ناشئة، خاصةً عندما تقوم شركات أخرى بمشاركة البيانات الوراثية مع الحكومة دون إبلاغ العملاء. لذلك يحرص مختبر "دي أن أي نودج" على التأكيد على عدم الاحتفاظ بمعلومات الحمض النووي الخاصة بك، حيث يتم إتلاف العينات بمجرد اكتمال الاختبار الأولي.
 
ولكن مع هذا في حالة حدوث الأسوأ واختراق بياناتك، فإن أكثر ما يمكن أن يحصل عليه القراصنة مقارنة بأي شركة أخرى هو عاداتك الغذائية، وفقا لما ذكره تومازو، لكنهم لن يستطيعوا معرفة لمن تنتمي هذه العادات الغذائية، فهويتك ستظل مجهولة.
 
في الوقت الحالي، تتمتع الشركة الناشئة بحقوق الملكية الفكرية حول أي تقنية يمكن ارتداؤها -ويشمل ذلك هاتفًا محمولا- يمكنه مسح شريط الرموز أو الصور واستخدام المعلومات البيولوجية الجزيئية ونمط الحياة.
 
وفي حين أن هناك إمكانية بأن تأخذ هذه الشركات البيانات وتبيعها إلى محلات المتاجر الكبرى (السوبر ماركت) أو لشركات التأمين، إلا أن ذلك ربما يكون في المستقبل.
 
كما أنه لا يزال هناك عوائق يجب التغلب عليها، حيث لا تملك "دي أن أي نودج" بيانات عن كل المواد الغذائية حتى الآن، ورغم إبرام صفقات مع عمالقة مثل والمارت (Walmart)، فقد يجد العملاء أنفسهم ينفقون 120 جنيها إسترلينيا على جهاز يمكن ارتداؤه لكنه لا يتوافق مع المعلومات الغذائية في متاجرهم المحلية.