قالت شركة أبل إنها لن تحقق أهداف الإيرادات للربع المالي الحالي، محملة مسؤولية ذلك لفيروس كورونا الذي تقول إن تفشيه تسبب في النقص المتوقع في إمدادات آيفون.
 
ففي بيان نشرته أمس الاثنين حذرت أبل من أنها لن تلبي إرشادات الإيرادات التي قدمتها لربع مارس/آذار. وكانت الشركة قبل أسابيع عند إعلان مبيعات العطلات، أخبرت المحللين في وول ستريت بأن إيرادات الربع المنتهي في مارس/آذار ستتراوح بين 63 مليار دولار و67 مليار دولار، ولو تمكنت الشركة من تحقيق هذا الهدف، فإنها ستسجل نموا من 9% إلى 16% مقارنة بالربع السابق.
 
لكن يبدو أن تفشي فيروس كورونا قد أدى إلى تغيير كل تلك التوقعات، حيث أودى الفيروس بحياة 1775 شخصا على الأقل، مع تسجيل أكثر من 71 ألف حالة إصابة.
 
وقالت الشركة إن وضع فيروس كورونا يؤثر عليها بطرق مختلفة. أولا، إن مصانعها في الصين -حيث يتم تجميع جهاز آيفون- تباطأت في إعادة فتحها بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في ظل تعامل الصين مع انتشار الفيروس. وهذا سيؤثر على مبيعات هواتف أبل، مما يعني انخفاض المبيعات خلال هذا الربع.
 
وأوضحت أبل في بيانها أنه "رغم أن مواقع شركاء تصنيع آيفون توجد خارج مقاطعة هوبي -بؤرة ظهور الفيروس- ورغم أن جميع هذه المنشآت أعيد فتحها، فإنها باشرت العمل بتباطؤ أكبر مما توقعنا". مؤكدة أن "صحة ورفاهية كل شخص يساعد في جعل هذه المنتجات ممكنة هي أولويتنا القصوى".
 
وثانيا، فإن تفشي فيروس كورونا يضر أيضا مبيعات آيفون داخل الصين. فبدافع القلق من انتشار المرض، أغلقت أبل جميع متاجرها في الصين. كما أغلق العديد من المتاجر الشريكة أبوابها أيضا، وتلك التي فتحت شهدت أعمالا أقل.
 
وقالت أبل في البيان إنها تعيد فتح متاجرها للبيع بالتجزئة وسوف تستمر في القيام بذلك "بثبات وأمان قدر الإمكان"، مشيرة إلى أن الطلب على آيفون يسير ضمن المستهدف في مناطق أخرى.
 
ويأتي تحذير أبل من تراجع إيراداتها في الوقت الذي ربما تتحضر فيه لإنتاج خليفة لجهاز آيفون أس إي. وأشار تقرير صدر أمس إلى أن هاتف آيفون أس إي 2 لا يزال على مسار طرحه في مارس/آذار المقبل. وتشير إشاعة جديدة إلى أن كشف النقاب عن هذا الهاتف سيكون في 31 مارس/آذار، على أن يصل إلى المتاجر في أوائل أبريل/نيسان.