اعتبر النائب ​نعمة افرام​ أن "المرض الذي نعانيه اليوم هو اقتصاديّ ماليّ، وليس صدفة أن يكون هذا هو المؤشّر، وربّما كنّا أمام خلل بنيويّ في صيغة ​لبنان​ الأساسيّة. لقد أتى الخلل البنيويّ من غياب الانتاجيّة، لأنّنا انهمكنا بالصّراع الحضاريّ من جهة، والصّراع بين الأنظمة الاقتصاديّة من جهة أخرى، فنسينا النموّ معاً. من هنا صغت مبادرة "لبنان الأفضل" بناءً على الحاجة لتشخيص الإشكاليّة وإيقاف هدر الوقت في آليّة اتّخاذ القرار، حيث أنّ هناك خللاً في النّظام التّشغيليّ".


وراى افرام ان "النّظام التّشغيليّ المنتج تأتي نتيجته الأساسيّة في حماية مجتمعيّة شاملة، وهذا أساس بناء الدّول والعقد الاجتماعيّ السليم. والحماية المجتمعيّة تحتاج نظاماً اقتصاديّاً ينمو ولا نموّ دون بنى تحتيّة. وهنا يكمن الرّابط بين الحوكمة السّليمة والإدارة والمواطن، ومن هنا نستطيع استعادة ​الاغتراب​ اللّبنانيّ. ولا ننسى أنّ النّظام التّشغيليّ أساسه الميثاق والدّستور وعيشنا معاً يجب أن يكون منتجاً. وكما علينا أن نعود إلى تجربة الآباء المؤسّسين في خياراتهم، كذلك المطلوب أيضاً من سياسيّي اليوم أن يتحولوّا آباء مؤسّسين للبنان الجديد".

وأشار افرام إلى أنّ "لبنان كان علامة فارقة في الشّرق ودفع ثمن تقدّميّته. للأسف، لم تحتمل المنطقة لبنان فتحوّل ملتقطًا للصّواعق. اليوم، علينا الاعتراف بواقع بلدنا الطّائفيّ وأهميّة الشّراكة في السّلطة، شرط أن تكون وجهة بوصلتنا هي الانتاجيّة"، معتبرا ان "من الملحّ تفعيل عمل الصّندوق الوطنيّ للضّمان الاجتماعيّ وحمايته، كما إقرار نظام التّقاعد والحماية الاجتماعيّة، والبطاقة الصّحّيّة، وتوسيع خدمات وزارة الشّؤون الاجتماعيّة، والأساس أيضاً حماية القدرة الشّرائيّة للمواطن على كلّ المستويات. وفي البنى التّحتيّة، نحتاج إلى تصويب مسارات قطاعات ​الكهرباء​ والاتّصالات والنّقل والمرافق والمرافئ كما النّظام البيئيّ. وقد آن الأوان لإعادة الاعتبار لقدراتنا التّنافسيّة، ومن هنا نستعيد إمكانيّة تقوية ميزات لبنان التّفاضليّة لننقذ لبنان".